اعتمد المؤتمر الوزاري في ختام أعمال دورته السادسة حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، خطة المنظمة من أجل النهوض بالمرأة (أوباو) المعدلة، ومقترح الجمهورية التركية بإنشاء لجنة المرأة لتقديم المشورة للمؤتمر الوزاري. وندد إعلان إسطنبول الصادر اليوم في ختام الأعمال بتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا ولا سيما ضد المرأة المتحجبة، مشددا على ضرورة إيلاء العناية اللازمة للمرأة والفتاة ضحية التمييز، خاصة بسبب تمسكها بمعتقداتها وثقافتها الإسلامية داخل الأوساط التعليمية وأماكن العمل والإعلام. وعبر المشاركون المشاركات من الوزراء وممثلي الدول في المؤتمر الوزاري، عن القلق العميق إزاء محنة النازحات واللاجئات، لا سيما اللاتي يعشن في ظروف الصراعات المسلحة الطويلة، الأمر الذي يعيق دون تنمية المرأة، مشيدين في الوقت ذاته بالجهود الدؤوبة التي تبذلها بلدان الإيواء للاستجابة لاحتياجات النازحات واللاجئات. وحث إعلان إسطنبول الدول الأعضاء على ضمان ودعم إمكانية حصول المرأة على فرص متكافئة، من خلال سن وتعزيز القوانين التي تمكنها من الاضطلاع بدور أكبر في مختلف المجالات الإنمائية، إضافة إلى اتخاذ التدابير والترتيبات في النظم التعليمية بغية تمكين المرأة من ولوج قطاعات العلوم والتكنولوجيا واستبعاد أية اعتبارات جنسانية. كما دعا الدول الأعضاء وأجهزة المنظمة ذات الصلة إلى أن تدعم ضمان الولوج المتكافئ للمرأة والفتاة إلى المرافق والفرص الرياضية وتعزيز الاتحادات الرياضية النسائية. وطالب المشاركون والمشاركات برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى سن التشريعات الضرورية لمكافحة الاتجار بالنساء والفتيات وإيذائهن والتحرش بهن، ومنع العنف والعنف الأسري ضد المرأة والطفولة، داعين إلى تطوير السياسات والقوانين لدعم عمل المرأة واتخاذ تدابير خاصة للقضاء على التحرش في أماكن العمل وفي الفضاءات العامة. وحث إعلان إسطنبول الدول الأعضاء على التوقيع والتصديق على النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، للسماح له دخول حيز التنفيذ، وتمكين المنظمة من مباشرة نشاطها داعياً حكومات الدول الأعضاء للاهتمام أكثر بالحفاظ على قيم مؤسسة الزواج والأسرة، بهدف ضمان المستقبل الثقافي والحضاري للمجتمع. كما حث الإعلان مجمع الفقه الإسلامي الدولي وجامعات منظمة التعاون الإسلامي على توسيع دائرة الدراسات الإسلامية عن المرأة، إلى جانب تزويد العاملين في مجال تمكين المرأة بموسوعات علمية عن الأنوثة والأمومة، ودراسات عن المرأة داخل الأسرة ومؤسسة الزواج، وقضايا الطلاق، والتنمية الاجتماعية والثقافية في العالم الإسلامي.