تسلَّم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، نسخةً من التقرير السنوي لديوان المراقبة العامة، معرباً عن شكره لجميع العاملين في الديوان على ما يقومون به من جهود لأداء مهامهم. وتمنَّى الملك لدى استقباله أمس في مكتبه في قصر اليمامة رئيس ديوان المراقبة العامة، الدكتور حسام العنقري، التوفيق والنجاح للعاملين في الديوان خدمةً لدينهم ووطنهم. ويتضمن التقرير السنوي الذي تسلَّمه الملك أبرز نتائج المراجعة المالية ورقابة الأداء التي نفذها الديوان على الجهات المشمولة برقابته خلال سنة التقرير (1436/ 1437ه)، وتوصياته بشأنها مُبوَّبةً حسب طبيعة ومجالات المراجعة والجهات المعنيَّة بها. وأفاد الدكتور العنقري، الذي رافقه كبار مسؤولي الديوان، باستناد النتائج التي تضمنها التقرير إلى تقارير تفصيلية عن عمليات فحص ومراجعة جرى إبلاغها لجهاتها في حينه، وفقاً لمعايير المراجعة وأدلة العمل المعتمدة في الديوان. وأشار العنقري إلى التماشي مع معايير المراجعة الصادرة عن المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي) وعدم التعارض مع الأنظمة واللوائح والتشريعات النافذة في المملكة. وجاء في كلمته أن «ديوان المراقبة العامة ومن منطلق إدراك المسؤولين فيه بأهمية تعزيز التعاون البنّاء والمسؤولية المشتركة مع الجهات المشمولة برقابته للارتقاء بمستوى الأداء الحكومي؛ لا يهدف من مهامه الرقابية إلى اكتشاف الأخطاء والانحرافات ورصد المخالفات والتجاوزات فحسب، بل يعمل لتحقيق قيمة مضافة في إطار تطبيق مفهوم الرقابة الإيجابية الشاملة». ولفت العنقري إلى 5 أهدافٍ أخرى هي تعزيز مبدأ الرقابة الوقائية المصاحبة، وترسيخ مفاهيم الشفافية، والإسهام في تحديث وتطوير الأنظمة المالية والمحاسبية، وتقديم الحلول العملية والمقترحات الرامية إلى رفع كفاءة وفاعلية الأداء، وتحقيق الانضباط المالي والإداري، بهدف الوصول إلى إدارة حكومية كفؤة وقادرة على النهوض بمهامها وتحقيق أهدافها المرسومة وفق رؤية المملكة 2030 وخطط وبرامج التنمية المعتمدة. ورفع العنقري فائق الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين على ما يلقاه الديوان ومنسوبوه من دعم وتشجيع مستمر. بعد ذلك؛ تسلَّم الملك نسخةً من التقرير السنوي للديوان- ال 56- للعام 1436/ 1437 ه، ثم التُقِطَت الصور التذكارية بهذه المناسبة. حضر الاستقبال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالإنابة، الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور نزار بن عبيد مدني.