هل تعلم أن راتب السيد بان كي مون الشهري يقدر ب 35 ألف دولار أمريكي فقط، وذلك لمجرد الإعراب عن القلق تجاه أي حدث كان في العالم. هل لك أن تتخيل بأنك تتقاضى مثل هذا الراتب الفلكي لكي تظهر على الشاشة وتبدي قلقك! فقط من أجل أن تقول «أنا قلق». على مايبدو أن السيد بان كي مون بعد اقترابه من الابتعاد عن منصبه كأمين عام للأمم المتحدة وذلك بانتهاء مدته، يريد أن يمحو عار ووصمة «القلق» الذي التصق به عمراً وأصبح أضحوكة الشعوب العربية «الشمّاتة». ويريد الأمين أن يمحو تلك الصورة السلبية «الساخرة» عنه لدى الشعوب العربية بحيث لايكون «معيابة» وتندرا كما تعرفه الشعوب العالمية أنه أكثر شخص قلق في العالم! في الفترة التي تبوأ فيها السيد «مون» حقبة الأمانة العامة للأمم المتحدة شهدت فترته أعظم الجرائم والانتهاكات في العالم وأعظم الحروب والمشكلات التي ما زالت تعصف بالعالم. بدءا من حرب غزة عام 2008 م ودارفور مرورا بالربيع العربي الذي أكل الأخضر واليابس، النار والبارود. فلم يصدر من السيد الأمين سوى عبارة «يعرب عن قلقه» وبمجرد أن تراه في وسائل الإعلام تعرف جيداً بوجهه المكفهرّ البائس بأن ذلك الظهور فقط من أجل الإعراب عن القلق! في الأمس القريب فوجئنا بعد أن سكت دهراً ونطق كفراً وهو يصرّح في خطاب طويل بإدانة واضحة بالاسم ضد المملكة العربية السعودية، على إثر تلك المسرحية العفاشية التي افتعلها الرئيس «المحروق» من تصفية خصومه في قاعة العزاء، بخطاب لم نعتده من شخص لايعرف أن يتكلم أو لا ينطق سوى مفردة واحدة «القلق»، ولك أن تتخيل ما الذي يمكن أن يسجله التاريخ والأفلام الوثائقية عن تلك الحقبة، وعن هذه المرحلة التي ستوثقها الأجيال لما بعد 100 عام، لك أن تتخيل ما موقف عائلته وأحفاده حينما يستمعون لذلك التاريخ «القلق»، سيقولون «أمحق جدّ بس قلقان».