نفذت طائرات روسية سلسلة غارات مركزة استهدفت أكثر من 20 شاحنة كانت محملة بمواد إغاثية في ريف حلب الغربي، وقالت مصادر ميدانية أن عديدا من الطائرات الروسية حلقت بشكل سرب فوق قافلة تتألف من 20 شاحنة تابعة للهلال الأحمر السوري، وقامت بغارات متناوبة حتى دمرت الشاحنات بشكل كامل في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي، إضافة لوقوع عدد كبير من الشهداء زاد عن 12 شهيدا وعشرات الجرحى. ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قصف الطائرات الروسية وأخرى تابعة لقوات نظام الأسد قافلة إغاثة مكونة من نحو 20 شاحنة تابعة لمنظمة الهلال الأحمر، أثناء عبورها بلدة أورم الكبرى بمحافظة حلب مساء الإثنين، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، واندلاع النيران في عدد من الشاحنات. وحمّل الائتلاف الوطني في تصريح صحفي أمس الطرف الروسي مسؤولية كاملة ومباشرة هذه الجريمة النكراء، كما حمله مسؤولية إنهاء اتفاق وقف الأعمال العدائية، بالإضافة إلى المسؤولية عن جميع الخروقات التي وقعت مُذ دخل الاتفاق حيز التنفيذ، التي تم توثيق 264 منها سقط خلالها 65 شهيداً. واعتبر الائتلاف أن هذه الجريمة، تمثل إعلاناً عن حرق كل الحلول ومتابعة خيار القتل والتدمير الذي يفضله نظام الأسد بدعم من الاحتلال الروسي المجرم، كما تُعدُّ إدانة لعجز المجتمع الدولي وغيابه عن تحمل مسؤولياته أمام حرب إجرامية تشن منذ 5 سنوات على شعب عريق خرج مطالباً بحقوقه في الحرية والكرامة والعدالة. من جهته أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمس، تعليق عمل بعثة المساعدات إلى سوريا، في أعقاب الغارات التي شنتها طائرات روسيا والأسد على شاحنات الإغاثة في ريف حلب الغربي. وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، ينس لايركي، إننا «اتخذنا قرار تعليق مؤقت لبعثة المساعدات الإنسانية إلى سوريا، حتى يتم تقييم الوضع الأمني في البلاد». وأعرب لايركي عن حزنه الشديد لاستهداف قوافل المساعدات الإنسانية، قائلًا إنه «يوم أسود للإنسانية في أنحاء العالم». ولفت أن «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة حصل مؤخراً على موافقة خطية من الحكومة السورية لإيصال المساعدات».