أعلنت الأممالمتحدة الثلاثاء تعليق قوافلها الإنسانية في سوريا اثر الغارة الجوية التي استهدفت مساء الاثنين قافلة شاحنات محملة بالمساعدات في ريف حلب الغربي موقعة عددا من القتلى المدنيين اضافة إلى عضو في الهلال الأحمر. وقال ينس لاركي المتحدث باسم مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خلال مؤتمر صحافي في جنيف إنه "في إجراء أمني فوري، علقت جميع القوافل بانتظار تقييم جديد للوضع الأمني" في سوريا. واضاف "انه يوم قاتم جدا للعاملين الإنسانيين في سوريا لا بل في العالم" مشددا على أنه "من المهم للغاية أن نتمكن من تبيان الوقائع من خلال تحقيق مستقل". وأفادت الأممالمتحدة أن 18 شاحنة على الأقل من اصل 31 شاحنة مشاركة في قافلة المساعدات الإنسانية دمرت ليل الاثنين وهي في طريقها لتقديم المساعدات الإنسانية إلى بلدة أورم الكبرى. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أدت الغارة إلى مقتل 12 متطوعا وسائقا على الأقل. من جهته أعلن متحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بونوا كاربنتييه مقتل مدير أحد فروع الهلال الأحمر السوري مع عدد من المدنيين. وقال إن القافلة كانت تنقل مواد غذائية ومساعدات اخرى لحوالى 78 الف شخص. وأكد أن المساعدات كانت "موجهة إلى أشخاص بأمس الحاجة إليها (...) والآن لن تصل هذه المساعدات إليهم" مشددا على أن الهجمات على الطواقم الإنسانية "تؤثر بشكل أوسع على آلاف الأشخاص الآخرين".