صعّد الطيران الحربي الروسي وقوات الأسد أمس، قصف بلدات ريف حمص الشمالي، مستخدماً الأسلحة المحرمة دولياً في خرق ليس بجديد، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، بحسب ما أكدت شبكة شام الإخبارية وناشطون. وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف أحياء مدينة تلبيسة بصواريخ تحوي قنابل عنقودية، أسفرت عن سقوط شهيدتين طفلة وامرأة، تلاها قصف مدفعي على المدينة خلف شهيدين اثنين ليرتفع عدد الشهداء في المدينة إلى 4 وعدد من الجرحى. كما تعرضت قرى الزعفرانة وغرناطة وتيرمعلة لقصف جوي من الطيران الحربي، استخدمت فيه قنابل الفوسفور الحارق والأسلحة المحرمة دولياً، وسط استمرار القصف على بلدات الريف الحمصي، في خرق للهدنة المبرمة. وفي حلب استهدف قصف مدفعي وصاروخي عنيف بلدتي تل ممو والعيس جنوب حلب، بينما سقط شهيد وجرحى في مدينة حريتان شمال حلب جراء قصف صاروخي استهدف المدينة، وفي الريف الشرقي شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة الباب والفرن الآلي. وفي محافظة حماة شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدة سوحا بالريف الشرقي، كما شن الطيران غاراته على مدينة كفرزيتا ومنطقة الزوار بالريف الشمالي، وتعرضت قرية الشريعة بسهل الغاب لقصف مدفعي عنيف. كما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة خان شيخون، فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة في محيط حي جوبر على 3 محاور في محاولة ثانية من قبل قوات الأسد التقدم خلال الهدنة. وفي درعا جنوباً قصفت قوات الأسد بقذائف الدبابات أطراف حي المنشية، بينما سقط جرحى في مدينة داعل جراء قصف مدفعي استهدف المدنيين. وطلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من مساعديه التريث في الإقدام على الخطوات المقبلة في التعاون مع روسيا في سوريا، حتى تمضي الأيام السبعة وفق، ما هو متفق، حتى تدخل المساعدات، مبدياً قلقه العميق إزاء مواصلة نظام الأسد وقف تدفق المساعدات الإنسانية على الرغم من تراجع العنف في البلاد في أعقاب الهدنة المتفق عليها بين الولاياتالمتحدةوروسيا. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبدى قلقه العميق إزاء مواصلة الحكومة السورية وقف تدفق المساعدات الإنسانية على الرغم من تراجع العنف في البلاد في أعقاب هدنة رتبتها الولاياتالمتحدةوروسيا. وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما «شدد (خلال اجتماع مع مساعديه للأمن القومي) على أن الولاياتالمتحدة لن تمضي قدما في الخطوات التالية في الترتيب مع روسيا إلى أن نرى 7 أيام متواصلة من تراجع العنف واستمرار وصول المساعدات الإنسانية». وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس في تعليقات أدلى بها في قرغيزستان أمس بظلال من الشك على التزام واشنطن بالاتفاق قائلاً إنها «تنحرف» عن الدعوة التي وجهتها هي نفسها إلى الصراحة مضيفا أنها غير قادرة على الفصل بين المعارضة المعتدلة و«أشباه المجرمين». فيما حذر مسؤول كبير في المعارضة السورية المسلحة في حلب من أن وقف إطلاق النار في سوريا «لن يصمد» مع استمرار القتال وعدم الوفاء بوعود توصيل المساعدات. وقال المسؤول الكبير بالمعارضة السورية «الهدنة كما حذرنا وتكلمنا مع الخارجية (الأمريكية) أنها لن تصمد» مشيراً إلى استمرار وجود قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة على الحدود التركية في انتظار إذن الانطلاق إلى حلب. وأضاف «لا يمكن لمن يشن حرباً على شعب أن يسعى لتحقيق هدنة كما أنه لا يمكن أن يكون طرفاً راعيا لهذا الاتفاق وهو يقصف ليلا نهارا وفي المقابل الطرف الآخر أي أمريكا دورها متفرج».