تشهد مدينة حلب منذ ثلاثة أيام وضعاً أمنيا متدهوراً، مع تصعيد قوات الأسد قصفها الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة، حيث قتل 16 مدنيا في مدينة حلب وكذلك في ريف حمص الشمالي، بحسب ما أكدت شبكة شام الإخبارية. ودارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في محيط حي الراشدين وضاحية الأسد وجمعية الصحفيين غرب مدينة حلب، حيث قامت على إثرها طائرات حربية روسية وأخرى تابعة لنظام الأسد بشن عشرات الغارات الجوية بالصواريخ والقنابل العنقودية ترافقت مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف، تمكن خلالها الثوار من تدمير مدفع 23، كما واصلت الطائرات لليوم الثالث على التوالي غاراتها على أحياء الصاخور والسكري والصالحين والزبدية وقرلق والشعار والمواصلات سقط جراءها 8 شهداء و15 جريحاً بالقصف على سوق للخضار في حي الصاخور، فيما سقط شهيدان في حي المواصلات وشهيد في حي الصالحين، كما ألقت المروحيات براميل متفجرة على حيي بني زيد والأشرفية. وقالت الشبكة «إن قوات المعارضة استهدفت بقذائف الهاون الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، وهي الحمدانية والنيل والسبيل وحلب الجديدة»، أما في الريف الشمالي فقد تصدى الثوار لمحاولة تنظيم داعش التقدم إلى مدينة مارة وأوقعوا في صفوفهم عددا من القتلى والجرحى، وفي الريف الشرقي شن الطيران الحربي غارة جوية على مدينة الباب مع تعرضها لقصف مدفعي وصاروخي مع مدينة تادف، وفي الريف الجنوبي تستمر قوات الأسد في استهداف بلدة العيس وقرية المنطار بالقذائف المدفعية والصاروخية، أما في الريف الغربي فقد شن الطيران غارات على بلدتي عينجارة والسلوم، كما انفجرت قنبلتين في مخيم بلدة ترمانين للنازحين أسفر عن سقوط شهيدين اثنين وعدد من الجرحى. وفي محافظة حمص شن الطيران الحربي والمروحي أمس عدة غارات جوية استهدفت بلدات ومناطق عدة بريف حمص الشمالي موقعة عدداً من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، حيث شنت الطائرات الحربية غارات على قرية تيرمعلة، وواصلت غارتها على منطقة الحولة واستهدفت بلدات كفرلاها وتلدو وتل ذهب والطيبة أدت لسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين. ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في حاجز قرية قرمص بقذائف الهاون، كما وقعت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد على جبهة الفرحانية الغربية بالريف الشمالي وسط قصف مدفعي على المنطقة.