أعرب مجلس الشورى عن بالغ القلق والأسف لإصدار الكونغرس الأمريكي تشريعاً باسم: " قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب"، لمخالفته الواضحة والصريحة للمبادئ الثابتة في القانون الدولي، وخاصة مبدأ الحصانة السيادية التي تتمتع بها الدول، الذي نصت عليه القوانين والأعراف الدولية. وأكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور، عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، في تصريح باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس أن هذا التشريع يعد سابقة خطيرة في العلاقات الدولية لأنه يشكل انتهاكاً لمبدأ راسخ في القانون الدولي العام وهو مبدأ حصانة الدول من الولاية القضائية، الذي يشدد على عدم جواز إخضاع الدولة إلى ولاية قضاء دولة أجنبية، وهو ما أكدت عليه محكمة العدل الدولية في أكثر من مناسبة. وعبر آل الشيخ، عن الأمل في أن لا تعتمد الإدارة الأمريكية هذا التشريع، لأنه في حال اعتماده سيشكل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، ويفتح الباب على مصراعيه للدول الأخرى لإصدار تشريعات وقوانين مشابهة، مما يؤدي إلى الإخلال بمبادئ دولية راسخة قائمة على أسس المساواة السيادية بين الدول. كما ستكون لهذا التشريع انعكاسات سلبية لما يحمل في طياته من بواعث للفوضى وعدم الاستقرار في العلاقات الدولية, وربما يكون سبباً في دعم التطرف – المحاصر فكرياً – حيث يمنح التشريع المتطرفين ذريعة جديدة للتغرير بأفكارهم المتطرفة.