أحرزت فصائل المعارضة تقدماً سريعاً خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى من انطلاق معركة فك الحصار عن حلب وسيطروا على أكثر من عشر نقاط استراتيجية جنوبالمدينة، وأكد ناشطون أن فصائل الثوار تقترب من فك الحصار عن المدينة مع انتهاء المرحلة الثانية أمس، وتواصلت المعارك في محيط مدينة حلب على عدة محاور لفك الحصار عن أحياء مدينة حلب المحررة، وقالت شبكة شام الإخبارية إن المعارك بدأت أمس على جبهة قرية الشرفة التي تعدُّ البوابة الرئيسة لكلية المدفعية في منطقة الراموسة، وأفادت الشبكة أن الثوار مهدوا للمعركة بقصف مدفعي وصاروخي عنيف، وتمكنوا فيها من تدمير عربة «بي إم بي» ورشاشات ومدافع وقتل وجرح عديد من عناصر الأسد، قبل أن يتمكنوا من السيطرة على القرية بالكامل، وفي شمال حلب حاولت قوات الأسد التقدم على جبهة مخيم حندرات فتصدوا لهم بقوة وكبدوهم خسائر في العتاد والأرواح واستعادوا جميع النقاط التي خسروها في الأيام الماضية. وأضافت الشبكة أن الطائرات الحربية الروسية والطائرات المروحية شنت غارات جوية مكثفة وعنيفة جدّاً على نقاط الاشتباكات وعلى الأحياء المحررة في مدينة حلب أدت لسقوط 3 شهداء في حي المرجة و3 شهداء في حي باب النيرب، وتتركز الغارات على الأحياء الغربية من المدينة وعلى بلدات خان العسل والمنصورة وكفر داعل غرب حلب وعلى خان طومان ومعراتة جنوبها تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدّاً، ما أدى لسقوط جرحى. من جهة أخرى، أسقط الثوار طائرة مروحية روسية في سماء ريف إدلب الشرقي قتل فيها 5 عناصر من الجيش الروسي بينهم ضابطان بحسب اعتراف وزارة الدفاع الروسية، وقالت شبكة شام الإخبارية إن جثث طاقم الطائرة في حوزة جيش الفتح. وبث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حطام الطائرة المروحية وثلاثة طيارين قتلى، بينهم جثة متفحمة، جراء سقوط الطائرة وارتطامها بالأرض واشتعال النيران فيها، حيث ظهرت على جثثهم آثار حروق كبيرة، فيما لا يزال مصير الطيارين الآخرين مجهولاً إن صحت رواية الدفاع الروسية عن وجود خمسة طيارين في المروحية. ونشر ناشطون صوراً لوثائق باللغة الروسية تعود للطيارين، ظهرت في إحدى الوثائق صورة لامرأة يعتقد أنها أحد ركاب الطائرة، لم يتسنَّ معرفة مصيرها أو إن كانت فعلاً من ركاب الطائرة. وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت إصابة الطائرة بنيران مضادات أرضية، قبل أن تتهاوى وتسقط بشكل اضطراري في منطقة حدودية بين ريفي إدلب وحلب شرقي مدينة سراقب بعدة كيلومترات. وأفادت الشبكة بأن الطيران الروسي شن غارات جوية مكثفة على المنطقة التي سقطت فيها الطائرة انتقاماً من المدنيين في منطقة أبو الظهور وتل الطوكان أسفرت عن سقوط جرحى، كما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت أطراف مدينتي معرة النعمان وسراقب دون حدوث أي إصابات بين المدنيين.