دارت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة صباح أمس بين قوات الرئيس سلفا كير والمتمردين السابقين بزعامة نائبه رياك مشار في جوبا مع نشر دبابات ومروحيات قتالية وسماع دوي مدافع في أنحاء مختلفة من عاصمة جنوب السودان. وأفاد شهود وسكان عن «معارك عنيفة جدّاً». وتحدثت السفارة الأمريكية عن «معارك خطيرة بين قوات الحكومة والمعارضة»، فيما قال مصدر دبلوماسي غربي إن معارك عنيفة دارت صباحاً بالقرب من المطار. وطلب مجلس الأمن الدولي الأحد من الدول المجاورة لجنوب السودان المساعدة في وقف القتال وزيادة مساهمتها في قوات حفظ السلام الدولية، بينما دعت واشنطن إلى وقف فوري للمعارك، وأمرت الموظفين غير الأساسيين في سفارتها في جوبا بمغادرة البلد. ميدانيّاً، أفاد شهود وسكان عن «معارك عنيفة جدّاً» في أنحاء مختلفة من العاصمة، وعن نشر دبابات ومروحيات قتالية وسماع دوي مدافع. وتحدثت السفارة الأمريكية عن «معارك خطيرة بين قوات الحكومة والمعارضة». وذكر مصدر دبلوماسي غربي أن معارك عنيفة دارت صباحاً بالقرب من المطار. وكان شهود أفادوا في وقت سابق أن حي مونوكي يشهد إطلاق نار، وكذلك جبل، وهو أحد الأحياء التي شهدت الأحد الاشتباكات الأكثر عنفاً. من جهتها، وجهت اليابان أمس ثلاث طائرات نقل عسكرية من طراز سي-130 إلى قاعدة جوية في شرق إفريقيا للاستعداد لإجلاء مواطنين يابانيين بعد اندلاع القتال في جوبا. وقال وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني بعد إصدار الأمر «نريد أن تكون الطائرات في حالة تأهب في أقرب وقت ممكن للقيام بأي عملية إجلاء». وأضاف أن «الوضع هناك غير واضح المعالم». وأفادت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان ووسائل إعلام محلية أن حدة الاشتباكات تتصاعد. وأدت المعارك منذ الجمعة إلى مقتل نحو 300 شخص، بحسب مصادر محلية. وسكتت أصوات المدافع ليل الأحد تزامناً مع انعقاد مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة طالب فيها رئيس جنوب السودان سلفا كير ومنافسه نائب الرئيس رياك مشار «ببذل قصارى جهودهما للسيطرة على قواتهما وإنهاء القتال بشكل عاجل». ولجأ السكان إلى مخيم للأمم المتحدة يضم 28 ألف نازح واندلعت معارك بالقرب منه. وتتمركز القوات الموالية لمشار في مراكز محددة في العاصمة بموجب اتفاق سلام وقع في أغسطس 2015. وتحدثت الأممالمتحدة عن استخدام قذائف الهاون والقذائف الصاروخية وأسلحة ثقيلة الأحد. كما تم نشر مروحيات هليكوبتر قتالية ودبابات. ودعا الأعضاء ال 15 في مجلس الأمن الدولي في بيان تبنوه بالإجماع، دول المنطقة والاتحاد الإفريقي إلى «البحث بشكل حازم مع قادة جنوب السودان في معالجة هذه الأزمة». وأكد مجلس الأمن أن «الهجمات ضد المدنيين أو ضد أفراد ومباني الأممالمتحدة قد تشكل جرائم حرب». ودعت الولاياتالمتحدة الأحد إلى وضع حد فوري للعنف في جنوب السودان. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي إن واشنطن تطالب كير ومشار «وحلفاءهما السياسيين والعسكريين بسحب قواتهم وإعادتها إلى ثكناتها والحؤول دون وقوع أعمال عنف جديدة وإراقة دماء».