أعلنت حكومة جنوب السودان أمس، أن 68 جنديا على الأقل قتلوا في اشتباكات بين وحدات للجيش في العاصمة جوبا، وذلك في ثالث أيام القتال. وجاء الإعلان عن حصيلة القتلى على لسان المتحدث العسكري في جنوب السودان فيليب أجوير، غداة تصريح الرئيس سلفا كير ميارديت، بأن الوحدة التي يزعم أنها تورطت في التمرد قد هزمت. ووفقا لتقارير إعلامية محلية، اعتقل 4 وزراء سابقين منذ اندلاع العنف مساء الأحد الماضي. كما سعى 10 آلاف شخص على الأقل للحصول على مأوى في مجمع الأممالمتحدةبجوبا، فيما يسري حاليا حظر تجوال من المغرب وحتى الفجر. وكان القتال اندلع مرة أخرى في جوبا أمس. وانتقل القتال للمقر الرئيس لقيادة الجيش، وقال شهود، سمع دوي تفجيرات في وقت مبكر من صباح أمس، وأن أصوات الرصاص تسمع بكثافة، والشوارع خالية من المارة، بعد أن ساد هدوء نسبي لبضع ساعات، لكن بدأ إطلاق نار متقطع مرة أخرى. وجابت قوات الأمن المناطق الرئيسة بالمدينة، وانتشرت بشكل خاص حول الوزارات ومحاور الطرقات المؤدية إلى الرئاسة. وكل المتاجر كانت مغلقة. وحدها الآليات العسكرية كانت تقوم بدوريات في شوارع العاصمة المقفرة، حيث بقي السكان في منازلهم. وغادر العديد من السكان الذين يقيمون بالقرب من ثكنات عسكرية منازلهم سيرا، ولجؤوا إلى أقاربهم أو أصدقائهم في أقسام أخرى من المدينة. وكان الرئيس الجنوبي سلفا كير ميارديت، أعلن أول من أمس، إحباط محاولة انقلاب بعد معارك كثيفة بجوبا، ونسب ذلك إلى نائب الرئيس السابق ريك مشار، الذي أقيل في يوليو الماضي. وبحسب مصادر متطابقة، فان ريك مشار ومناصروه، خرجوا السبت غاضبين من اجتماع لمجلس التحرير الوطني، الهيئة التنفيذية للحركة الشعبية لتحرير السودان، التي تشهد منذ عدة أشهر انقسامات عميقة. ومصير مشار غير معروف حتى أمس. إلى ذلك، لجأ نحو عشرة آلاف مدني من سكان جنوب السودان إلى قاعدتي الأممالمتحدة في جوبا، على ما أعلنت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان في بيان أمس. ودعت ممثلة الأممالمتحدة في جنوب السودان هيلدي جونسون أمس في البيان، سكان جنوب السودان ولا سيما أطراف القتال في جوبا إلى تفادي أية أعمال عنف على أساس إثني أو قبلي.