ستصبح تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة يوم الأربعاء لتقود بلادها في عملية خروجها من الاتحاد الاوروبي بعد انسحاب منافستها الوحيدة وزيرة الدولة للطاقة اندريا ليدسوم من السباق على خلافة ديفيد كاميرون. وبقيت ماي المرشحة الوحيدة على الساحة بعد انسحاب ليدسوم التي واجهت انتقادات بعد تلميحاتها بأنها أكثر أهلية لمنصب رئاسة الوزراء. وأطلقت ماي (59 عاماً)، التي قد تصبح أول إمراة تتولى رئاسة الوزراء بعد مارغريت تاتشر، حملتها السياسية الاثنين معلنة أنها ستقود بريطانيا في عملية الخروج من الاتحاد الاوروبي رغم أنها دعمت معسكر البقاء في الاتحاد قبل الاستفتاء. وقالت ماي في تصريحات تلفزيونية "قرار البريكست نهائي، وسنقوم به بنجاح". وأضافت: "لن نبذل أية محاولات للبقاء داخل الاتحاد الاوروبي، ولن نسعى إلى إعادة الانضمام من أبواب خلفية، ولن نجري استفتاء ثانياً ساضمن أن نغادر الاتحاد الأوروبي". وكانت ماي وعدت ببدء المحادثات الرسمية للخروج من الاتحاد الاوروبي بنهاية العام في أقرب وقت ممكن في وقت يضغط زعماء دول الاتحاد على بريطانيا لتسريع البدء في هذه المحادثات. وماي (59 عاماً) هي ابنة قس وستصبح ثاني امراة تتولى هذا المنصب بعد تاتشر (1979-1990). وقدمت نفسها على أنها القائد الذي يمكنه أن يوحد البلاد بعد الحملة المريرة التي قسمت البلاد قبل الاستفتاء، كما أنها مفاوض صعب تستطيع أن تتصدى لبروكسل في المحادثات التي وصفتها بالصعبة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.