طلب الاتحاد السعودي لكرة القدم من إدارة نادي ضمك إلغاء عقد مدرب الفريق المغربي عبدالقادر يومير بحجة أن التعاقد معه لم يكن بصورة نظامية، وذلك بعد صدور قرار منعه من العمل في السعودية قبل ثلاث سنوات بسبب شكوى رفعها ضده عضو مجلس الشورى عبدالوهاب بن مجثل الرئيس السابق لنادي أبها، لعدم التزامه بالعقد الذي وقعه بتدريب الفريق الأبهاوي وهروبه من السعودية في ظروف غامضة. وتحصلت «الشرق» على صور الخطابات التي بعثها الاتحاد السعودي لكرة القدم لإدارة نادي ضمك. وعند مواجهتها لرئيس نادي ضمك مبارك بن زبين بهذه المستندات، قال : بالفعل تلقينا خطابا من الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل فترة بإلغاء عقد المدرب فورا، لاعتقادهم أن التعاقد معه تم بصورة غير نظامية ودون العودة للاتحاد السعودي وبعقد عمل داخلي. ونفى أن يكون ناديه قد تعاقد مع المدرب بصورة غير نظامية، وتساءل كيف تم استخراج تأشيرة استقدام للمدرب؟! ألم يكن الاتحاد السعودي هو المعني بهذا الأمر أم أنه أصدر تأشيرة لمدرب لايعلم عنه شيئا؟. ووجه ابن زبن سؤالا آخر للاتحاد : أليس العفو الصادر عن جميع الرياضيين قبل سنوات يشمل هذا المدرب؟ إذا كانت الإجابة ب»لا» فلماذا شمل من اقترفوا أفعالا أسوا منه؟ مؤكدا أن هذا الأمر بالذات يدلل على أن كل لجنة في الاتحاد السعودي تعمل بمفردها ولاتعلم ماذا يدور في اللجان الأخرى. وتابع: هل نحن في ضمك نعيش في كوكب آخر؟ كيف لمدرب يعمل منذ أربعة أشهر داخل النادي والاتحاد السعودي آخر من يعلم؟. وتأتي هذه التطورات في أعقاب العقوبة التي فرضتها لجنة الانضباط على المغربي يومير أمس، بإيقافه تسع مباريات وتغريمه مبلغ 11250 ريالا، لمحاولته الاعتداء على حكم مباراة فريقه مع فريق النهضة الأسبوع الماضي ضمن دوري أندية الدرجة الأولى حسب تقرير الحكم. واستغرب رئيس نادي ضمك قرار اللجنة وقال :القرار مجحف في حق المدرب والنادي، لأنه استند على تقرير الحكم فقط ، دون أن يتم التأكد من الحقيقة، أعتقد أن قرارها جانبه الصواب، خصوصا عندما اعتمدت على قرار الحكم الذي أشار فيه إلى أن المدرب حاول الاعتداء عليه، وهذا أمر لم يكن صحيحا، وبإمكانكم العودة لشريط المباراة والتأكد من موقع المدرب وموقع الحكم، الرجلان كانا يبعدان عن بعضهما مايقارب من عشرة أمتار أو أكثر، فكيف يكون قد حاول الاعتداء عليه؟. وأضاف: الكاميرا الناقلة للمباراة هي الفيصل بيننا جميعا، وفي حال ثبت أنها أظهرت محاولة الاعتداء فأنا مستعد للتنازل عن رأيي بكل شجاعة. وختم بن زبين حديثه مطالبا المسؤولين في الاتحاد بإعادة النظر في قرار لجنة الانضباط الظالم، وفي قرار إبعاد المدرب، وقال: لا أعلم كيف وافقوا على إصدار تأشيرته وصادقوا على عقد عمله منذ أربعة أشهر، ثم يأتون ويقولون إن التوقيع تم معه بدون علم إدارة الاتحاد. ضوئية من قرار لجنة الانضباط بإيقاف مدرب ضمك