أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، استمرار الدور القتالي لبلاده بشجاعة ومهنية جنباً إلى جنب مع المملكة العربية السعودية حتى إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن انتهاء الحرب. وتوقَّع قرقاش خروج محور الرياض- أبوظبي من الأزمة أكثر قوةً وتأثيراً. ووصف إدارة الرياض للأزمة ب «الاستثنائية». وكتب في سلسلة تغريدات على موقع «تويتر»، غداة محاضرته «الإمارات والتحالف والأزمة اليمنية: القرار الضرورة»، أن دور بلاده الحليف المتمكن والصادق يبقى في السياق العسكري والسياسي إلى جانب الرياض «فهذه الشراكة التي عززتها أزمة اليمن ركن أساسي للمستقبل». وأرجع الوزير الإماراتي نجاح «عاصفة الحزم» التي أعلنتها الرياض إلى وضوح أهدافها، وهي عودة الشرعية وتكريس المسار السياسي المتفق عليه والرد العربي الحاسم على التمدد الإيراني. ووصفَ قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن العاصفة بأنه كان تاريخيّاً وكان جهداً عربيّاً صِرفاً في إدراكٍ عميق لارتباط الانقلاب الحوثي بالبعد الإيراني ومحاولة تقويض البناء الاستراتيجي. ومع إشارته إلى تحقيق الأهداف السياسية للتحالف؛ رأى قرقاش أن المسؤولية تقع على اليمنيين للتوصل إلى اتفاق لا يهمش أحداً ويرفض منطق الانقلاب، وهو ما مهد العمل العسكري الأرضية له، حاثّاً اليمنيين بكل مكوناتهم على بناء جسور التواصل والاتفاق حول الدولة والمؤسسات بروح المسؤولية الوطنية المطلوبة للنجاح. إلى ذلك؛ أفادت اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان بأن ميليشيات الحوثيين وعلي عبدالله صالح قصفت أحياءً مدنية في تعز «غرب» خلال الفترة بين 3 و7 يونيو الجاري ما أدى إلى مقتل 35 مدنيّاً. ونزلت اللجنة إلى بعضٍ من أهم المناطق التي تكرر فيها القصف من جانب الانقلابيين. وأعلنت، في إفادةٍ أمس، أن هذا القصف استهدف أحياءً يسكنها مواطنون مدنيون ولا توجد فيها أي أهداف عسكرية؛ وتمَّ في أوقاتٍ لم تكن فيها اشتباكات. واعتبرت اللجنة ما تُقدِم عليه الميليشيات بشكل شبه يومي جرائمَ حربٍ وانتهاكاً صريحاً لأحكام ونصوص الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ومبادئ القانون الدولي الإنساني. وفي محافظة أب «وسط»؛ فرضت المقاومة الشعبية سيطرتها على مواقع جديدة كانت في يد الميليشيات، بحسب صحيفة «المصدر أونلاين» الإلكترونية اليمنية. وهذه المواقع هي العقبة وعسامة والمصوالة. وأبلغت مصادر محلية في المحافظة الصحيفة نفسها بتصدي المقاومة لهجوم شنه الحوثيون وحلفاؤهم في حزم العدين.