أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الامارت العربية أنور قرقاش أن «عاصفة الحزم واستعادة الأمل التي شنتها دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودعم ومساندة الإمارات حققت اهدافها العسكرية بكل جدارة». وقال قرقاش في محاضرة في مجلس ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد إن «الأهداف السياسية لعاصفة الحزم ثلاثة هي، العودة إلى المسار السياسي المتفق عليه بين اليمنيين قبل الانقلاب الحوثي، وعودة الشرعية إلى السلطة، والرد على التدخل الإيراني في الشأن العربي الذي يحاول محاصرة المنطقة عبر اليمن». وأضاف أن «قرار الحرب الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك الحزم في آذار (مارس) 2015 كان ضرورة وجاء استجابة لطلب الشرعية وبعد استنزاف كل الوسائل لحل الأزمة سلمياً، وكان قرار التحالف الذي أيدته الإمارات بقوة عربياً صرفاً ونتيجة ادراك المتغيرات في التوازنات الدولية وأنه يتعين على دول المنطقة أن تتحمل مسؤولياتها في شكل أكبر». وأشار إلى أن الجيش الإماراتي «لعب دوراً كبيراً مع قوات الشرعية والمقاومة الوطنية في تحقيق هذه الإنتصارات في ملحمة تحسب للعرب من حيث الأداء الجوي والحملات البرية في أشكالها التكتيكية واللوجستية والإستراتيجية». واستعرض قرقاش المشهد الذي سبق عاصفة الحزم في اليمن والأحداث والاتصالات التي تمت بين دول المنطقة، وقال إن «الإنقلاب الحوثي نجح في ذلك بإرادة مذهبية وسلاح استولى عليه وبدعم من قوى خارجية وقبلية في محاكاة لنموذج الثورة الإيرانية عام 1979، والحوثيون حاولوا شرعنة الوضع وتم تهديد صالح وإجباره على التخلي عن مسار المبادرة الخليجية وأصبح الانقلاب يجري في سياق التمدد الإيراني في المنطقة ليختل الميزان الإستراتيجي بمباركة ايرانية»، وأكد أن «اليمن مهم بالنسبة إلى دول مجلس التعاون واستقراره أساس لاستقرارها ناهيك عن أنه يشكل عمقاً قومياً للعرب قاطبة»، مضيفاً أن «نشوة انتصار الانقلابيين واكتشاف منصات الصواريخ جعل دول التحالف تدرك الخطر لكن الإمارات لم تتقاعس عن إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية بخاصة بعد وصول الرئيس الشرعي هادي إلى عدن إلا أن الحوثيين قاموا بقصف وحشي لعدن وسكانها وليس لإسرائيل وأميركا». وقال إن «الحرب انتهت اليوم وتم رصد الترتيبات السياسية لتمكين الشرعية من ادارة الخدمات الإساسية وتحسين أدائها ورصد إرهاب القاعدة المدعوم من الإخوان المسلمين الذي يستفيد من غياب الدولة لايجاد امارة ارهابية في المكلا التي تم ضربها بشدة في عملية من أنجح العمليات ضد الارهاب لم تستطع دول كبرى القيام بمثلها». وزاد أن «على اليمنيين الوصول الى اتفاق في شأن مستقبلهم فبناء الدولة الوطنية اليمنية الحديثة هو مهمة اليمنيين انفسهم».