- مع بدء عملية «إعادة الأمل» الأربعاء قبل الماضي؛ ساد لدى الحوثيين المتمردين في اليمن اعتقادٌ خاطئ بأن دول التحالف العسكري العربي بقيادة المملكة ستتوقف تدريجياً عن استهدافهم. - وعلى الإثر؛ كثفت قوات حلف (الحوثي – صالح) من هجماتها على اليمنيين خصوصاً في مدينتي تعز وعدن، وأصدر المختفي قسراً عبدالملك الحوثي تعليمات إلى ميليشياته ب«الحسم الميداني» استغلالاً لإعلان توقف «عاصفة الحزم». - لكن بعد مرور 10 أيام على بدء «إعادة الأمل»؛ يمكن القول إن رهان الحوثي خاسر، فالعمليات العسكرية لم تتوقف جواً أو براً أو بحراً، بالتنسيق مع لجان المقاومة الشعبية التي توسِّع أعمالها تدريجياً وتكسب أنصاراً جدداً. - يوم أمس؛ قصف التحالف مواقع التمرُّد في صنعاء وتعز ومحافظات أخرى، وطال قصف التجمعات المسلحة في محافظات شمال اليمن بعد يومٍ من إحباط هجوم ميليشياوي على الحدود بين اليمن والمملكة. - سير العمليات يبعث برسالة إلى الحوثيين والمقاومة، مفادها أن الجهد العسكري للتحالف مستمر ولن يتوقف حتى ينتهي الانقلاب وتعود الشرعية الممثلة في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى وضعها الطبيعي وبرضا غالبية اليمنيين. - وبالتزامن؛ تتكثف المشاورات السياسية في الرياض للتوصل إلى توافق يمني – يمني تأسيساً على قاعدة أن الحرب لم تكن غاية وإنما هي وسيلة لإحلال السلم وإرغام المتعنتين على العودة إلى طاولة المفاوضات.