قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، إن تأثير بريطانيا في الاتحاد الأوروبي سيكون أقوى إذا صَوت الناخبون لصالح البقاء في الاتحاد في استفتاء يوم 23 يونيو، وأشار إلى أنه لا توجد أي توقعات فعلية لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب. وأظهر استطلاع رأي نُشر في وقت متأخر السبت تقدم مؤيدي البقاء في الاتحاد نقطتين في حين أظهر استطلاع آخر للرأي تقدم المؤيدين للخروج من الاتحاد نقطة. وفي مقابلة مع برنامج أندرو مار شو في هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي، قال كاميرون إن مؤيدي الخروج من بريطانيا اتهموا حملة البقاء في الاتحاد باستخدام الترهيب والتخويف ضدهم وتحذيرهم من مخاطر مغادرة الاتحاد وإبراز مزايا البقاء على التجارة البريطانية. وأضاف كاميرون «صناع السيارات والطائرات وشركات الخدمات المالية وشركات التأمين جميعهم يريدون البقاء في أكبر سوق فردية في العالم، لأنهم يرون أنها فرصة هائلة. لابد أن نستفيد من هذه السوق وأن نسعى لتوقيع اتفاقيات تجارية مع الصين التي تمتلك اقتصاداً أكبر منا كسوق موحدة، واتفاقيات مع أمريكا التي تمتلك أيضا اقتصاداً أكبر مما نحن عليه. وهناك فرصة ضخمة خاصة بالنسبة للشباب الذين في بداية حياتهم لكن هناك مخاطر وأقول إننا لا يجب أن نضحي بذلك». وبسؤاله عن قضية التحكم في الهجرة قال كاميرون إنه يمتلك جميع الأدوات اللازمة لمنع وصول الذين ليس لديهم استعداد للعمل إلى بريطانيا. وأضاف «إذا جاء شخص من الاتحاد الأوروبي للعمل في بريطانيا فلابد أن يعمل. هذا أمر شديد الأهمية. لا يمكنهم الحصول على إعانة بطالة إذا كانوا يتطلعون لذلك. إذا لم يحصلوا على وظيفة خلال ستة أشهر يمكن مطالبتهم بالرحيل، والآن يأتي أشخاص إلى بريطانيا يمكنهم كسب 10 آلاف جنيه أو أكثر سنوياً. لذلك الأمر مختلف وأعتقد أنها طريقة جيدة للتحكم في الهجرة. أعتقد أن الخروج من سوق موحدة غلطة كبيرة لاقتصادنا وبلدنا ولا أعتقد أن حل مشكلات الهجرة يمكن أن يتحقق في ظل زيادة البطالة أو خفض الضرائب أو خفض الخدمات العامة. تعلمون أن كل هذه مخاطر لا يجب أن نخوضها. أقول إننا يجب ألا نخاطر». وفي الأسابيع القليلة الماضية وقع صدام بين كاميرون وأعضاء حزبه بسبب الاستفتاء المرتقب. ونفى كاميرون أن يكون بلا سلطة تمكنه من منع تركيا من الانضمام للاتحاد الأوروبي، وقال اليوم بوضوح إنه لا توجد أي توقعات بانضمام تركيا للاتحاد في المستقبل القريب. وأضاف كاميرون «أعتقد أنه لا يوجد أي احتمال بانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي خلال عقود. هناك الكثير من آراء الخبراء في هذا الشأن ولا يمكنك أن تجد واحداً منهم يتوقع حدوث ذلك». وبدأت تركيا محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي في عام 2005 بعد عقود من طرق هذا الباب، لكن التقدم في المحادثات شديد البطء بسبب مجموعة قضايا تشمل سجل تركيا في حقوق الإنسان.