دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى الاقرار ب «مخاطر» هذا الخروج الذي بات موضع جدل كبير في المملكة سيحسمه استفتاء يونيو القادم. فيما حث رئيس بلدية لندن بوريس جونسون وزراء الحكومة البريطانية على الانضمام إلى حملة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مقابلة صحفية متحديا من جديد كاميرون. مشدد على خيار الانسحاب. في الوقت الذي وصف فيه كاميرون في مقال في عدد (الأحد) من صحيفة ديلي تليغراف المحافظة احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنه «رهان القرن». وأضاف: «حين نطلب ممن يروجون لخروج بريطانيا من الاتحاد أن يقدموا مشروعا للبلاد خارج الاتحاد الأوروبي تصبح أجوبتهم مبهمة جدا». وتابع: «إن ما يطرحونه اليوم هو قفزة في ظلمات المجهول». وشدد بقوله: «لا يكفي ببساطة أن نؤكد أن كل شيء سيكون على ما يرام، حين تكون وظائف ومستقبل بلادنا في الميزان». ورد رئيس الحكومة البريطانية الحجة القائلة بأن بريطانيا ستتمكن حتى بعد مغادرة الاتحاد من الوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي. في حين قال جونسون الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه يحرص على خلافة كاميرون إنه يريد تغيير رأي غالبية أعضاء الحكومة، الذين يؤيدون التصويت بالبقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء يجري في 23 يونيو القادم بشأن هذه القضية، لصحيفة تلجراف: «يجب على الناس مناقشة الحجج، أحترم جدا ما يقوله رئيس الوزراء ولكن أعتقد إنه يجب على الناس أن يفكروا في الحجج». وفي مقابلة منفصلة مع صحيفة تايمز رفض جونسون الرأي القائل بأن التصويت بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي قد يؤدي لإجراء محادثات كمحاولة أخيرة لتحقيق تسوية أفضل للجانب البريطاني داخل الاتحاد الأوروبي؛ ما يؤدي لإجراء استفتاء ثانٍ. وعما إذا كان من الممكن إجراء استفتاء آخر قال جونسون للصحيفة: «لا . الانسحاب هو الانسحاب». يأتي ذلك فيما تفاوتت استطلاعات الرأي بشأن النتيجة المحتملة للاستفتاء. وأظهر أحدث استطلاع نشره (الجمعة) الماضية معهد أو.أر.بي لحساب صحيفة اندبندنت ارتفاع التأييد لحملة الانسحاب إلى 52 % من 48 % قبل شهر، في حين تراجع التأييد للبقاء في الاتحاد الأوروبي إلى 48 % من 52 %.