أنهى الجانبان، السعودي والإيراني، جولة تفاهم ناجحة أثمرت عن اتفاق «مبدئي» على ترتيبات الحجّاج الإيرانيين لهذا العام. وبعد أربع ساعات من الحوار؛ أبدى الجانب الإيرانيين موافقته على حسم موضوع التأشيرات لتتمّ عبر النظام الآلي، وكذلك موافقته على اختيار الناقل الجوّي طبقاً لما سبق أن طُلب من الوفد الإيرانيّ في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر. عُقد الاجتماع في جدة، وترأسّه من الجانب السعودي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن، فيما ترأس الجانب الإيراني رئيسة منظمة الحج والزيارة سعيد أوحدي. وأعلن وكيل وزارة الحج والعمرة الدكتور حسين الشريف، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع السيد أوحدي والوفد المرافق له، على محضر ترتيبات الحجاج الإيرانية. ومن المقرر أن يتم التوقيع النهائي في اجتماع آخر اليوم الخميس. وكانت وزارة الحجّ قد حسمت رفضها إجراء مسيرات «البراءة» ونشرة «زائر» وتجمع «دعاء كُمَيل»، في وقتٍ سابق. وقال الشريف حول مطالبة الوفد الإيراني بذلك إن «أنظمة المملكة لا تسمح بذلك وتم إبلاغ الجانب الإيراني بذلك». وأضاف أن هناك تعليمات يجب الالتزام بها بحسب المحاضر التي وقعت مع جميع الدول الإسلامية، وهي تشمل الجميع ويتم تنفيذها بمساواة. ووصف الشريف اجتماع أمس بأنه «إيجابي»، وشمل الاتفاق على كافة النقاط المتعلقة بالترتيبات، مؤكداً التنسيق مع وزارة الخارجية في المملكة لاستخدام النظام الإلكتروني الذي يسهل للحاج الإيراني طباعة التأشيرة في بلده، وباستطاعة الناقل الجوي التأكد من صحة التأشيرة إلكترونياً. وأكد الشريف عدم وجود أية تعليمات خاصة لحجاج أي بلد معين، موضحاً أن الاتفاقيات تسري على جميع الدول. وجدّد الشريف موقف المملكة وقيادتها حيال جميع الحجاج من كلّ أقطار العالم، واجتماع اليوم يؤكد ترحيب المملكة بالحجاج الإيرانيين. وجاء الاتفاق المبدئي بمقر وزارة بعد موافقة المملكة على طلب رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية والوفد المرافق له بالقدوم إلى المملكة لاستكمال التوقيع على محضر ترتيبات الحجاج الإيرانية بعد أن رفض الوفد الإيراني قبل أسبوعين التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات الحج، معللاً ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران. وسبق أن أكدت وزارة الحج والعمرة في بيان لها، بشأن ما تم في هذا العام 1437ه مع المسؤولين عن شؤون الحج في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرة إلى انه تمت دعوة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية السيد سعيد أوحدي للقدوم إلى المملكة لبحث، ومناقشة ترتيبات شؤون ومتطلبات حجاجهم القادمين لأداء مناسك الحج لهذا العام 1437ه.