كشفت وزارة الحج والعمرة أن وفد شؤون الحج الإيراني رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام 1437ه، معللاً ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران، وطالب بتلبية مطالبه، ومن بينها منح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران. مؤكدا أن المملكة بذلت كل المساعدات اللازمة لتسهيل مهمة الوفد وإتاحة الفرصة للمعتمرين الإيرانيين في القدوم، إلا أن الجهات الإيرانية تبدي تعنتا في هذا الجانب كأحد وسائل الضغط المتعددة على حكومة المملكة. وأضافت: أن الوزارة، وبتوجيهات من حكومة المملكة، توجه الدعوات إلى جميع المسؤولين عن شؤون الحج في الدول العربية والدول الإسلامية والدول ذات الأقليات الإسلامية للقدوم إلى المملكة لبحث ومناقشة ترتيبات ومتطلبات شؤون حجاجهم، حيث يصل عدد هذه الدول إلى أكثر من 78 دولة، ومن بينها إيران. وقالت الوزارة إنه بخصوص ما تم في هذا العام 1437ه مع المسؤولين عن شؤون الحج في «الإيرانية» كان وفقاً للآتي: أولا: تم دعوة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي للقدوم إلى المملكة لبحث ومناقشة ترتيبات شؤون ومتطلبات حجاجهم القادمين لأداء مناسك الحج لهذا العام 1437ه، وذلك بموجب خطاب وزير الحج رقم 479/خ وتاريخ 25 / 1 / 1437ه. ثانيا: تابعت الوزارة آلية قدوم الوفد الإيراني مع الجهات المختصة إلى أن حصل على تأشيرة القدوم إلى المملكة عن طريق ممثلية المملكة في دبي بتاريخ 29 / 6 / 1437ه. ثالثا: التقت الوزارة بوفد شؤون الحج في إيران الذي قدم برئاسة رئيس منظمة الحج والزيارات الإيرانية سعيد أوحدي بتاريخ 7 / 7 / 1437ه وتم خلال اللقاء بحث كافة الأمور المتعلقة بالزيارة وشؤون الحج الإيراني. رابعا: رفض وفد شؤون الحج الإيراني التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام 1437ه، معللاً ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران، ومبدياً إصراراً شديدا على تلبية مطالبهم المتمثلة في التالي : * أن تمنح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران. * إعادة صياغة الفقرة الخاصة بالطيران المدني فيما يتعلق بمناصفة نقل الحجاج بين الناقل الجوي الإيراني والناقل الجوي السعودي مما يعد مخالفة للمعمول به دولياً. * تضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر، وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي. وأوضح البيان أن الوفد الإيراني غادر المملكة الثلاثاء 12 / 7 / 1437ه، دون التوقيع على محضر الاتفاق لترتيبات حجاجهم لهذا العام 1437ه، مع العلم بأن الوزارة رحبت وأوضحت للوفد الإيراني بأنه فيما يتعلق بمنح التأشيرات للحجاج الإيرانيين، فإنه بالإمكان الحصول على تأشيرات الحج إلكترونياً من خلال إدخال بيانات حجاجهم باستخدام النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج. وفيما يتعلق بتوقف قدوم المعتمرين الإيرانيين من داخل إيران، قال البيان: «إن الوزارة تود أن تنوه بأن السلطات في المملكة لم تمنع مطلقاً المعتمرين الإيرانيين من القدوم، وأن المنع حدث من قبل الحكومة الإيرانية، إذ يتخذون ذلك وسيلة من وسائل الضغط المتعددة على حكومة المملكة. وأكد البيان أن وزارة الحج والعمرة أصدرت هذا البيان لتؤكد مرة أخرى أن المملكة، قيادة وحكومة وشعباً، ترحب بكافة الحجاج والمعتمرين والزوار من مختلف بقاع العالم ومن مختلف جنسياتهم وانتماءاتهم المذهبية، فهي لا تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة وممارسة شعائره الدينية، طالما كان ذلك في إطار الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج، وقد سخّرت المملكة كافة الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار لضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة، وأن من قرر منع مواطنيه من هذا الحق فهذا القرار يعود إليه وسيكون مسؤولاً أمام الله وأمام العالم أجمع.