وقّع رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ورئيس اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم ديفيد تشونغ أمس الأول في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي مذكرة تفاهم بين الاتحادين القاريين تمتد لعامين وتركز على تعزيز التعاون في برامج التطوير والتدريب والمسابقات الكروية. وعدَّ الشيخ سلمان آل خليفة مذكرة التفاهم بداية شراكة تاريخية بين آسيا وأوقيانوسيا في المجال الكروي، وقال في كلمته خلال حفل التوقيع: «نحن في آسيا حددنا عديداً من التحديات التي نتشارك فيها مع أصدقائنا في منطقة أوقيانوسيا، وسيتم التركيز على الاستفادة من التجارب المشتركة التي تعود بالنفع والفائدة على اتحاداتنا الوطنية الأعضاء باعتبارها حجر الأساس في تطوير المنظومة الكروية». وأضاف: «سنسعى للعمل عن قرب في ثلاثة جوانب أساسية، وهي المسابقات والتدريب وبرامج التطوير، وهذه المذكرة ستسمح لنا بتبادل المعلومات والمعرفة والممارسات الجيدة التي تعزز قيم اللعب النظيف والعمل الجماعي والنزاهة في المجال الكروي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات استضافة المنتخبات الوطنية والأندية، وتبادل المعلومات والخبرات من أجل تحسين برامج التطوير والتدريب على الصعيدين الفني والإداري». وأكد آل خليفة ضرورة أن تعمل جميع الاتحادات القارية جنباً إلى جنب لإعادة توحيد اللعبة تحت راية الاتحاد الدولي لكرة القدم، مشيراً إلى أنهم قاموا بخطوة إضافية لترسيخ الوحدة بين أسرة الكرة العالمية، ومنح القوة لبناء مستقبل أفضل لكرة القدم. من جهته، أكد رئيس اتحاد أوقيانوسيا ديفيد تشونغ أهمية مذكرة التعاون مع الاتحاد الآسيوي قائلاً: «إنها فرصة رائعة لاكتساب المعرفة والخبرة التي يمتلكها 47 اتحاداً وطنيّاً عضواً في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كما إنها تشكل منصة نقدِّم فيها خبرات وقدرات منطقة أوقيانوسيا على مختلف الأصعدة الكروية». مما يذكر أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وقّع سابقاً مذكرات تفاهم مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، واتحاد شمال ووسط أمريكا ومنطقة الكاريبي «كونكاكاف»، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والاتحاد الدولي لكرة القدم، إلى جانب عديد من روابط الدوري في أوروبا.