واصلت الميليشيات الحوثية خرقها الهدنة أمس، وأكد مصدر عسكري في قاعدة العند أن الميليشيات الحوثية شنت أمس هجوماً باتجاه مواقع الجيش الوطني في الشريجة، وكرش التابعتين لمحافظة لحج، بحسب ما أفاد موقع المشهد اليمني الإخباري. وبحسب المصدر فقد قصف الحوثيون بالمدفعية مواقع الجيش الوطني في الميمنة، واللصب، وجبل شريانة، كما حاولت الهجوم من اتجاه منعطف الحويمي وقد تصدى الجيش الوطني إلى تلك المحاولات. وأشار المصدر الى قيام القوات الموالية للحوثيين بشق طرق في جبل حمالة، وجبل الحمام، إضافة إلى نصب مدفعية في جبل الرزينة، وقراش بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. من جهته، كشف اللواء فرج سالمين البحسني، قائد المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت شرق اليمن، أن الجيش عثر على 20 سيارة مفخخة لتنظيم القاعدة. وأوضح البحسني، خلال تصريحات، أن قوات الجيش الوطني تمكنت من ضبط 20 سيارة مفخخة في مدينة المكلا عقب اعتقال 30 عنصراً من «القاعدة». وأكد أن «القاعدة» كانت تنوي استهداف الجيش والأمن لاحقاً في عدة محافظات يمنية. يذكر أن الجيش الوطني نفذ عملية عسكرية مشتركة أواخر الشهر الماضي تمكن من خلالها من تحرير مدينة المكلا بالكامل، واستعادتها من قبضة «القاعدة». سياسياً اتفق وفدا الحكومة الشرعية، والحوثيين وصالح على إطلاق نصف المعتقلين لدى الانقلابيين، على أن تكون الأولوية للمذكورين في القرار الدولي 2216. وتم الاتفاق على أن تقوم لجنة الأسرى بإطلاق كل المعتقلين، وكل مَن قُيِّدت حريته مع ضرورة وضع معايير للفئات المحتجزة حريتها من أجل إطلاق سراحها. وسيتم ذلك خلال عشرين يوماً، يُطلق فيها 50% من المعتقلين، وتكون الأولوية للمشمولين في القرار الدولي. وكانت اللجان الفرعية لمشاورات السلام اليمنية في الكويت استأنفت أمس عقد جلساتها المشتركة بين الطرفين للبدء في نقاش المواضيع الأمنية والعسكرية وقضايا الأسرى والمعتقلين والقضايا السياسية. وتعطل عمل لجان العمل الثلاث: السياسية، ولجنة الترتيبات الأمنية المؤقتة، ولجنة الأسرى والمعتقلين لمدة يومين بعد رفض الحوثيين حضور جلسة اللجان صباح الإثنين، ما دفع بالمبعوث الأممي إلى إعلان تأجيل الجلسات إلى صباح أمس بعد ضغوط على جانب الحوثيين من قبل سفراء الدول ال 18. وأشاد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، في بيان عقب الاجتماعات، بروح التعاون والمسؤولية الوطنية التي تحلَّى بها المشاركون في جلسات لجان العمل الفرعية لمشاورات السلام، مؤكداً أن أجواء الجلسات طغت عليها الإيجابية وروح التفاؤل رغم جسامة التحديات وعمق الهوَّة بين الطرفين.