سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محادثات السلام اليمنية تقترب من إنجاز «اتفاق تاريخي» ولد الشيخ: وضعنا تصورا للمرحلة المقبلة يشمل الأبعاد السياسية والأمنية.. وجهود سعودية كبيرة في المفاوضات
تقترب مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت من إنجاز اتفاق تاريخي للسلام باليمن، بعد إحرازها تقدما كبيرا حول الإطار العام الذي اقترحته الأممالمتحدة، ويوضح هيكلية وإطار العمل بالنسبة للمحاور السياسية والأمنية والاقتصادية في المرحلة المقبلة، وأوضح بيان صادر عن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس الخميس، نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن الجلسات تضمنت عرضا شاملا لهيكلية إطارالعمل مع آلية التنفيذ والتنسيق بين مختلف الأطراف، وأضاف البيان إن «هذا الإطار يشكل تصورا مبدئيا للمرحلة المقبلة، ويشمل كافة الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية للوضع في اليمن، وقد قام بالعمل عليه مجموعة من خبراء الأممالمتحدة تماشيا مع قرار مجلس الأمن 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني»، وتطرقت المشاورات إلى كيفية تفعيل لجنة التهدئة والتواصل، إلى جانب قضايا الانسحاب وتسليم السلاح والعودة للمسار السياسي وملف الأسرى والمعتقلين. الجهود السعودية وتثمر الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية أخيرا عبر دورها الكبير في المفاوضات لإقرار السلام، ونقلت (كونا) عن المبعوث وعدد من المسؤولين تلميحهم إلى «بلوغ وشيك لإنجاز حدث كبير تتضح ملامحه شيئا فشيئا، لا سيما بعد أن قطع ممثلو الوفود اليمنية خلال مشاوراتهم التي لم يتحدد لها جدول زمني أهم الخطوات المتمثلة في تثبيت وقف إطلاق النار وتفعيل لجنة التهدئة والتواصل مع اللجان المحلية المعنية بمراقبة الهدنة، وواصل المبعوث الدولي في اليوم الثامن من الجلسات الصباحية والمسائية، لقاءاته مع وفدي الحكومة والانقلابيين وحلفائهم، بهدف التوصل إلى صيغة مشتركة بشأن إحلال فرص السلام في اليمن، وبين شد وارتخاء تتقدم المباحثات، وسط عقبات، يأمل المستضيفون وغيرهم إنجاحها -المباحثات- ليعم السلام، وقالت مصادر في وفد الحكومة الشرعية، إن المساعي تمضي قدما من المبعوث الدولي؛ بهدف انجاح المفاوضات، وتتحدث عن تقديم وفد الحكومة إلى المبعوث الدولي رؤيته الأمنية والعسكرية، وبخاصة انسحاب الميليشيات والمجموعات المسلحة من المدن والمحافظات وتسليم الأسلحة، فيما نقل ان وفد الانقلابيين رفض الخوض في الملف الأمني والعسكري، مقدما رؤيته للحل السياسي والذي يتضمن المطالبة بتشكيل سلطة انتقالية وحكومة وحدة وطنية تتولى الإشراف على تنفيذ بقية بنود جدول الأعمال وفقا للقرار الأممي. وكانت المشاورات شهدت بوادر انفراج بعد لقاءات عقدها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد مع الوفدين؛ لإقناعهما بمواصلة الحوار وحثهما على التوصل إلى اتفاق سلام، إلا أن وفد الانقلابيين ما زال يتمسك بضرورة مشاركته في الحكم قبل الخوض في بنود تسليم السلاح والانسحاب من المدن، وسبق وأن عرض المبعوث الأممي على الأطراف إطارا عاما يجمع محاور تشمل الأبعاد الأمنية والاقتصادية والسياسية للمرحلة المقبلة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وتم التوصل إلى اتفاق بشأن جدول الأعمال، وإلزام الأطراف بالتوقيع على ميثاق شرف يتعلق بالإعلام، وعدم الإدلاء بأي تصريحات صحفية وحصرها به شخصيا. الحياة تعود إلى طبيعتها من ناحية أخرى، عاود ميناء المكلا بمحافظة حضرموت شرقي اليمن نشاطه الملاحي والتجاري بعد يوم واحد من طرد تنظيم «القاعدة» الإرهابي من المدينة، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر مسؤول في الميناء، قوله «إن الميناء عاود نشاطه بمختلف مرافقه العاملة، وباشرت الوكالات الملاحية والشئون البحرية والجمارك والخدمات العامة عملها بطريقة إيجابية. وأكد المصدر عن رسو ناقلتين في أرصفة الميناء، الاولى محملة ب 5 آلاف و800 طن متري من المازوت، فيما الناقلة الثانية تحمل 9 آلاف و500 طن متري من القمح، إضافة إلى رسو 12 سفينة خشبية تحمل بضائع، ورسو في منطقة البويا العائمة بالميناء ناقلة بترول وعلى متنها 12 ألفا و400 طن متري. واستهدف اعتداء الخميس مدير أمن عدن، ثاني مدن اليمن اسفر عن اصابة عدد من الجرحى في مدخل مجمع للشرطة يستخدم كمقر مؤقت للحكومة، على ما اعلن مسؤول امني، واضاف المصدر ان الانفجار نجم عن تفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة، كما افاد شاهد ان الانتحاري عجز عن الوصول الى منزل اللواء شلال شائع ففجر شحنته في حاجز على مدخل المجمع في منطقة التواهي، ولم تتبن اي جهة التفجير لكن اللواء سبق ان كان هدفا للإرهابيين، ففي فبراير، فتح مسلحون يعتقد انهم من إرهابيي القاعدة النار على موكب للواء شائع ومحافظ عدن عيدروس الزبيدي، كما نجا المسؤولان في 5 يناير من اعتداء استهدف موكبهما في عدن وادى الى مقتل اثنين من حراسهما. وعاشت مدينة تعز مساء الأربعاء وصباح امس الخميس حالة من الرعب إثر القصف العنيف والعشوائي من قبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية والذي طال عددا من الاحياء السكنية وذهب ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء. وقالت اللجنة العسكرية لمراقبة الهدنة ووقف اطلاق النار في تعز«إن الميليشيات شنت هجوما عنيفا على عدد من الاحياء السكنية ومواقع الجيش والمقاومة منذ مستخدمة مدافع الهاون، ومدرعة (بي تي ار) ومدفع 12.7، وصورايخ الكاتيوشا، ومدفع 23 م ط، ورشاش 12.7». واضافت اللجنة «ان الميليشيات الانقلابية المتمركزة في القصر الجمهوري، وصالة، والكمب، والمكلكل، وحوش دومان، ومحطة الغاز بشارع الستين، والجعشة، وبيت الاكوع، وتبة سوفتيل، والامن المركزي، ومدرسة الطيار، شنت هجوما عنيفا على مناطق الهلال، والديم، وبيت المخلوع، واحياء المحافظة، والخير، وثعبات، والثورة، والزهراء، والقاهرة، والحمد، وكلابة، والصفاء، والضباب واللواء 35 مدرع». خروقات الانقلابيين وسجلت لجنة التهدئة والتواصل 74 خرقا للهدنة من قبل الميليشيات الحوثية وصالح الانقلابية منذ صباح الأربعاء الى الخميس في محافظات تعز والبيضاء والجوفومأرب والضالع وشبوة. وأوضحت اللجنة في تقرير لها، أن الميليشيات الانقلابية ارتكبت 14 خرقا في محافظة تعز مستخدمة مدفعية الصواريخ، ودبابات، وعربات «بي أم بي» وهاونات، ومدفع 23مم، 12، 7 على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وعدد من الاحياء السكنية في ثعبات، والدمغة طريق جبل صبر، وجبل جرة، والزنوج، والوعش، والمظفر، والكمب، والذي أسفر عن تدمير منزل واستشهاد صاحبه؛ جراء القصف بصاروخ كاتوشا على حارة السواني في مديرية المظفر. وأشار التقرير إلى أن الميليشيات الانقلابية قامت بتفجير منزل المواطن فارس حمود في حي ثعبات، ومحاولتي هجوم في الضباب والوازعية. كما سجلت اللجنة 11 اختراقا في محافظة البيضاء والتي استخدمت فيها الميليشيات نيران الهاونات، ومدفع 23مم على مواقع المقاومة الشعبية في مديرية الصومعة والزاهر، ومحسن آل سعيد، وسوداء غراب والوهبية، ووصول تعزيزات الى مديرية البيضاء ومنطقة الوهيبهه، وحصار أولاد الشيخ/ احمد صالح الواهبي في محاولة لاختطافهم، وتعزيزات كبيرة في مكيراس ووصولها الى رأس جبل ثره. وفي محافظة شبوة سُجل 6 اختراقات، حيث قامت الميليشيات بقصف مديرية بيحان، ومواقع اللواء 19 في مديرية عسيلان باستخدام صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون. فيما سجلت اللجنة 25 اختراقا في محافظة الجوف، حيث استخدمت الميليشيات الانقلابية في قصفها باستخدام نيران المدفعية الصاروخية، كاتوشا والدبابات، والهاونات و23مم على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في حام الاسفل، والمجمع الحكومي، والمتون، والفيض، وآيبر مديرية الغيل، والكباري والزلاق ووادي العقبة. ولفتت اللجنة الى أن القصف العشوائي للميليشيات الذي شنته على مواقع الجيش والمقاومة وعدد من قرى ومناطق محافظة الجوف يوم الثلاثاء الماضي 26 أبريل أدى الى استشهاد خمسة اشخاص. وفي محافظة مأرب سجلت اللجنة 8 اختراقات، كما سجلت اللجنة 10 اختراقات في محافظة الضالع.