ارتجل أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة إضافية أمام حضور ملتقى المتعافين من المخدرات الثاني، في الدمام، أمس، وقال سموه: أحدثكم كمواطن حريص على أمن واستقرار الوطن، وتعلمون أن آفة المخدرات لا تحترم شعباً ولا تقدس ديناً، ولا توقِّر كبيراً ولا ترحم صغيراً، وهدفها الجميع وغايتها الدمار، ومن هنا بذلت الدولة الغالي والنفيس للتصدي لها وجعلتها من أولى اهتماماتها، وحققت الكثير من النجاحات على المستوى الإقليمي والدولي. وقال سموه إن الجميع يعلم أن الاتجار في المخدرات ليس الهدف منه ماديا فقط، بل له أهداف سياسية، تستغلها بعض الدول لإفساد المجتمع في بلد ما، وهذا معروف تاريخياً لنا، فيجب علينا أن نكون حريصين على أمن واستقرار بلادنا في كل المجالات. وأضاف إن المملكة تحكم بالعدل وإن الجميع له الحق في الوصول للحاكم، فأي مواطن ضعيف باستطاعته الوصول إلى خادم الحرمين الشريفين، وهي سياسية انتهجها الملك عبدالعزيز – رحمه الله – ومن بعده أبناؤه البررة في حب الناس والاستماع لهم. وأشار إلى ما مر على الدولة خلال الثلاثين سنة من أحداث ومؤامرات باءت بالفشل، لأن الشعب السعودي حارب الأفكار الدسيسة بكل شجاعة وإقدام. وطالب سموه المواطنين أن يفخروا بانهم سعوديون وأن يرفعوا رؤوسهم عالياً ولا ينزلونها إلا لله سبحانه وتعالى، مشيراً إلى أن دولاً تدعي أن المملكة فيها مشكلات وهذا غير صحيح فالشعب السعودي يثبت أنه دائماً في المقدمة. وقال سموه إن المملكة تتميز بثلاثة أمور: المركز الديني، والاقتصادي القوي، والموقع الاستراتيجي بين آسيا وإفريقيا. وبارك مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان المحرج جهود رجال المكافحة في إبطال العديد من العمليات التي استهدفت شباب ومقدرات الوطن وأشار المحرج إلى الضربات الاستباقية لإدارة المكافحة بالمنطقة الشرقية، حيث تفوقت على بقية مناطق المملكة. يذكر أن الملتقى السنوي الثاني للمتعافين من الإدمان والذي تنظمه المديرية العامة لمكافحة المخدرات يستمر ثلاثة أيام ويتزامن مع ورشة العمل الرابعة لمديري الشؤون الوقائية في أجهزة مكافحة المخدرات بمناطق المملكة.