أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين تبذل الغالي والنفيس لمحاربة المخدرات، مشيرًا إلى أنها آفة لا ترحم صغيرًا ولا كبيرًا ولا غنيًا ولا فقيرًا، هدفها الجميع وغايتها الدمار، مؤكدًا أن الاهتمام يتواصل ويتزايد بأبناء وبنات هذا الوطن ومقدّراته في كل المجالات، فالجميع يعمل لمصلحة البلاد والعباد والاهتمام يتزايد لخدمة هذه الفئة الغالية علينا. جاء ذلك خلال رعايته أمس الأحد للملتقى الثاني للمتعافين من الإدمان المتزامن مع ورشة العمل الرابعة لمديري الشؤون الوقائية بالمملكة، الذي تنظمه مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية لمدة يومين بحضور مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان المحرج. وأضاف سموه: يعلم الجميع أن الهدف من المخدرات ليس ماديًا فقط، بل إن هناك أهدافًا سياسية تستغلها للأسف بعض الدول، مبينًا بأنه يجب علينا أن نكون حريصين على استقرار أمن بلادنا في كل النواحي ومنها تهريب المخدرات، حيث إن بلادنا محسودة بما تنعم به من الأمن والاستقرار والحكم العادل الذي يختلف عن كل دول العالم التي تحكم بأمر الله وسنّة نبيه الكريم ودستورها القرآن الكريم. وأضاف: «لن نقبل بغير ذلك وحكامها يعدلون بين الناس والكل له الحق في الوصول للحاكم ولن تجد ذلك في أي دولة شرقية أو غربية فالصغير والضعيف والمرأة والرجل يستطيع أن يصل إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأمراء المناطق والمحافظين في أي وقت يشاءون، لذلك تتميز بلادكم بسياسة انتهجها الملك عبد العزيز ومن بعده أبناؤه البررة في حب الناس ومقابلتهم والاستماع إلى مشكلاتهم وحلها، وزاد مضيفا: «الملك منكم وفيكم والكل يعرف سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده جميعهم يحثون على خدمة المواطن على جميع المستويات وخدمتهم لدينهم». وأشار سموه إلى أن الحسد والغيرة من بلادنا تجعلان بعض الدول تفكر في اتخاذ مواقف ضدها وقد مرّت المملكة خلال الثلاثين السنة الماضية ببعض المؤامرات وكلها فشلت، لأنّ المواطن متمسك بدينه الإسلامي، حيث حارب الشعب السعودي الأفكار الدخيلة إلى جانب الدولة. وتابع سموه: يجب علينا أن نفخر بأننا سعوديون، مشيرًا إلى أن المملكة تتميز بثلاثة أمور أولها مركزها الديني، والثاني الاقتصاد القوي والأمر الثالث الموقع الجغرافي الإستراتيجي المتميز.