الدمام – عبدالعزيز القو آفة المخدرات لا تحترم شعباً ولا تقدس ديناً ولاتوقر كبيراً ولا ترحم صغيراً حذّر أمير المنطقة الشرقية من وجود أهداف سياسية خارجية تقف وراء محاولات تهريب المخدرات إلى البلاد، ونشرها في المجتمع السعودي. وأشاد الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بدور رجال مكافحة المخدرات في التصدّي لهذه الآفة وإحباط المحاولات المتكررة. جاء ذلك في كلمة ارتجلها الأمير محمد بن فهد، أمس لدى رعايته ملتقى المتعافين من المخدرات في الدمام. وقال الأمير في كلمته «أحدثكم كمواطن سعودي حريص على أمن واستقرار هذا الوطن، وتعلمون جيداً ان آفة المخدرات لاتحترم شعباً ولا تقدس ديناً ولاتوقر كبيراً ولاترحم صغيراً، وهدفها هو الجميع وغايتها هي الدمار». وأضاف «ومن هنا بذلت الدولة الغالي والنفيس للتصدي لها وحققت – ولله الحمد والمنة – الكثير من النجاحات على المستوى الإقليمي والدولي وذلك لم يتحقق ألا من سخاء الدعم وحسن التخطيط من ولاة الأمر يحفظهم الله». وأكد أن نجاح علاجات الإدمان والسعي لتعافي المدمنين يقف وراءه رجل الأمن الأول ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز وسمو المساعد للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ورجال المكافحة والعاملين في المجالات الصحية بكافة أرجاء الوطن». وقال إن الجميع يعلم أن الاتجار بالمخدرات ليس الهدف منه ماديا فقط بل إن هناك أهدافا سياسية مع الأسف تستغلها بعض الدول لافساد المجتمع في بلد ما وهذا معروف تاريخياً لنا، فيجب علينا أن نكون حريصين على أمن واستقرار بلادنا في كل المجالات». وأضاف أن «بلادكم تنعم بالأمن والاستقرار والحكم العادل وتطبيق شرع الله وهو ما يميزها عن بقية بلاد العالم فهي تحكم بما أمر به الله تعالى وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ودستورها القران الكريم». وأكد سموه أن حكام المملكة يحكمون بالعدل بين الناس وأن الجميع له الحق في الوصول للحاكم وهذه ميزة عن بقية الدول شرقها وغربها فأي مواطن ضعيف كان أو سيدة أو رجل باستطاعته الوصول لخادم الحرمين الشريفين أو سمو ولي العهد أو سمو الأمير سلمان حفظهم الله أو أمراء المناطق أو المحافظين، مشيرا إلى أن هذه السياسة انتهجها الملك عبدالعزيز – رحمه الله – ومن بعده أبناؤه البررة في حب الناس والاستماع لهم، والملك حفظه الله منكم وفيكم والكل يعرف شعور خادم الحرمين الشريفين تجاه شعبه العظيم». وأشار سموه إلى أن التلاحم والمحبة التي تجمع الشعب بقيادته دفعت ببعض الدول للضغينة وحسد دولتنا والكل شاهد وعاصر ما مر بالمملكة خلال ثلاثين سنة من أحداث ومؤامرات باءت بالفشل ولله الحمد لأن الشعب السعودي حارب الأفكار الدسيسة بكل شجاعة وإقدام، ولذا تجد المملكة متميزة عن بقية بلدان العالم. وطالب سموه المواطنين بأن يفخروا بأنهم سعوديون وأن يرفعوا رؤوسهم عاليا ولا ينزلوها إلا لله سبحانه وتعالى، مشيراً إلى بلدان تدعي أن في المملكة مشكلات وهذا غير صحيح فالشعب السعودي يثبت أنه دائما في المقدمة وعلينا ان لانستكين لأقوال هؤلاء الأفراد الذين لديهم مشكلات مع بلدانهم . وقال سموه إن بلادنا تتميز بثلاثة أمور أولها المركز الديني وثانيها المركز الاقتصادي القوي من خلال البترول والثروات وثالثها موقعها الاستراتيجي بين آسيا وأفريقيا لذلك نحن محسودون وعلينا الدفاع عن بلادنا ولانلتفت لتلك الأقاويل. وكان الحفل الخطابي أقيم بتلاوة لآيات كريمة من القران الكريم ثم كلمة لأمين مؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز الخيرية الدكتور يوسف الخزيم أكد فيها بذل المؤسسة جهوداً كبيرة في سبيل تقديم مايخدم المتعافين من المخدرات ووقعت اتفاقية تعاون مع الإدارة العامة للمكافحة تقضي بالتكفل بالبرنامج العلاجي والنفسي لهم. وبارك مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان المحرج جهود رجال المكافحة في إبطال العديد من العمليات التي استهدفت شباب ومقدرات الوطن وأشار المحرج إلى الضربات الاستباقية لادارة المكافحة بالمنطقة الشرقية حيث تفوقت حسب وصفه على بقية مناطق المملكة وساعد على ذلك دعم سمو أمير المنطقة الشرقية لإقامة مراكز رعاية بمختلف محافظات الشرقية تعنى بالعلاج والاهتمام بالمتعافين. الأمير محمد بن فهد