أكد أمير المنطقة الشرقية، الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أن المملكة محسودة كبلد بما حباها الله من خيرات، وقبل ذلك من شعب كريم مع الاستقرار الذي تنعم به والأمن في وقت صعب تمر به المنطقة. وقال الأمير محمد بن فهد في كلمة خلال افتتاح الملتقى الثاني للمتعافين من مرض الإدمان، الذي تنظمه إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة أمس، "إننا في المملكة محسودون من البعيد وكذلك القريب، وهي الأمور التي لا تستطيع الأطراف الخارجية استيعابها، من بينها العلاقة بين ولاة الأمر وشعبهم هنا، فالكل يعلم الميزة التي لا تتوفر في كثير من الدول بقدرة أي مواطن على الوصول إلى الحاكم وولي أمره متى ما تطلب الأمر ذلك دون كثير من الصعوبات، كما نلاحظ بعض الأحاديث الإعلامية في الخارج التي تحاول إثارة البلبلة، وتسليط الضوء على ما يرونه مشاكل في أمر ينافي الواقع الذي يعيشه الشعب السعودي المستهدف من عدة جهات. ولعل بيان وزارة الداخلية الأخير الذي تحدث عن القبض على كميات هائلة من المخدرات كان يراد إدخالها للمملكة هو أمر يعطينا تصوراً عن مدى الاستهداف الذي نعنيه". وعبر سموه عن شكره للقائمين على مكافحة المخدرات والجهات المشاركة في الملتقى من مؤسسات حكومية والقطاع الخاص، نظير الجهود في هذا المجال، مشيداً برجال مديرية مكافحة المخدرات الذين يخاطرون بأنفسهم لخدمة دينهم وبلدهم. من جانبه، أشار مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالمملكة، اللواء عثمان بن ناصر المحرج، في كلمته إلى خطر المخدرات التي صارت مشكلة عالمية، مشيراً في الوقت نفسه إلى الدور البارز للمملكة في التصدي لهذه الآفة منذ البداية. وقال: بدعم وتوجيهات مباشرة من سمو وزير الداخلية وسمو نائبه، فإن مديرية مكافحة المخدرات مدت جسور التعاون المشترك مع أجهزة الدولة المختصة لشراكة إستراتيجية للحد من ظاهرة المخدرات، فوقعت مذكرات تعاون مع الوزارات والدوائر المعنية بذلك، ولعل آخرها مذكرة التعاون الموقعة مع مؤسسة الأميرة العنود الخيرية. ووجه المحرج رسالتين، الأولى إلى المتعافين من المخدرات وذكرهم بقوله تعالى "قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعاً، إنه هو الغفور الرحيم". وقال: احذروا أصدقاء السوء واحمدوا الله واستعينوا به لمواصلة حياتكم. أما الرسالة الثانية فوجهها لمديري الشؤون الوقائية بالمناطق والزملاء في الأجهزة الشريكة، قائلا إن رسالتكم هامة، فاستفيدوا من الإمكانات المتوفرة لتحسين الأداء. وفي رده على سؤال ل"الوطن"، قال اللواء المحرج إن عودة المروجين السابقين الذين انتهت محكوميتهم الى وظائفهم السابقة تحكمها لوائح وأنظمة حكومية، ونحن لسنا معنيين مباشرة بذلك، لأن جهة العمل التي فصل منها من كان يتعاطى المخدرات بسبب سجنه هي المرجع في تحديد إمكانية عودته بعدما يتعافى، ودورنا يقتصر على تقديم توصية لهذا المتعافي والتائب الراغب فعلياً بالعودة إلى جهة عمله للمساعدة في إعادته لوظيفته السابقة، ولكن ليس بصفة إلزامية لجهة عمله. وقال إن ما يعلن عنه من إحباط محاولات تهريب للمخدرات، ومن ذلك ما أعلن عنه مؤخراً من إحباط كمية بلغت نصف طن من الحشيش المخدر، جاء عبر مديرية المكافحة في المنطقة الشرقية، يأتي بسبب توفر الإمكانات التي توفرها الوزارة للمديرية لتأدية عملها كما يجب، وهو ما أثمر عن الكثير من العمليات التي أحبطت. وردا على سؤال آخر ل"الوطن" حول رؤيته لدعم رجال الأعمال والقطاع الخاص لجهود حملات التوعية، أبدى المحرج رضاه عن الجهود التي يبذلها رجال الأعمال، مؤكدا أن التوعية بأضرار المخدرات مسؤولية تكاملية من الجميع.