أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أن آفة المخدرات لا تحترم شعبا ولا تقدس دينا ولا ترحم صغيرا ولا كبيرا، كما أن أهدافها ورايتها الدمار، ولذلك بذلت الدولة الغالي والنفيس لمحاربتها والتصدي لها وجعلتها من أول اهتماماتها الأمنية، وحققت بفضل الله نجاحات كبيرة في التصدي لها على المستويين الإقليمي والدولي، وهذا بفضل الدعم السخي من قيادتنا الرشيدة وحسن التخطيط والتوجيه من ولاة الأمر يحفظهم الله. وقال سموه لدى افتتاحه فعاليات الملتقى السنوي الثاني للمتعافين من الإدمان المتزامن مع ورشة العمل الرابعة لمديري الشؤون الوقائية أمس إن «ما نراه من تطور في المجال الصحي والتوعوي يجب أن يتبعه اهتمام بالجانب التوعوي لاستئصال هذه الآفة الخطيرة»، مبينا سموه ان الاهتمام بالمكافحة متواصل ومتزايد من أبناء وبنات الوطن، وهذا واضح للجميع والكل يعمل لما فيه مصلحة هذه البلاد. وأشار سموه إلى أن هناك أهدافا بعيدة المدى للمهربين وليس الهدف ماديا فقط، بل هناك أهداف سياسية مع الأسف تستغلها بعض الدول في إفساد المجتمع في بلد ما وهذا معروف تاريخيا والآن، ويجب أن نكون حريصين على أمن بلادنا في كل المجالات الأمنية ومنها تهريب المخدرات، وغيرها من الأمور التي نحسد عليها في هذه البلاد، فبلادنا تنعم بالأمن والأمان والحكم العادل بشرع الله ودستورنا القرآن الكريم ونفخر جميعا بأننا سعوديون فالصغير والكبير باستطاعته أن يصل لولاة الأمر، فلذلك نتميز بسياسة عامة انتهجها الملك عبدالعزيز وسار عليها أبناؤه البررة، فالدولة والملك منا وفينا. وبين سموه خطورة ما ينشر ويذاع ويعرض في وسائل الإعلام في الدول الخارجية، فهناك أفراد لديهم مشكلات مع دولهم ويريدون التخريب للكل ولكن ولله الحمد بلادنا بلاد الإسلام، ونتميز بثلاثة أمور؛ مركزنا الديني، وموقعنا الاستراتيجي، ومكانتنا الاقتصادية. من جهته، بين مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء عثمان المحرج أن المملكة سارعت للانضمام للاتفاقيات الدولية والتوقيع على اتفاقيات تعاون إقليمية وثنائية، وفتحت قنوات اتصال مع الدول والمنظمات المعنية الأمر الذي انعكس إيجابا على أعمال المكافحة ونتائجها ليس على المستوى الداخلي والاقليمي فحسب، بل تعدى ذلك إلى النجاح في ضبط كميات كبيرة من المخدرات، والحيلولة دون وصولها للمملكة بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة النظيرة في الدول الشقيقة والصديقة، ما دفع العديد من الدول إلى السعي للاستفادة من خبرة المملكة في هذا المجال والحرص على مد جسور التعاون معها. وقال إن الكمية التي تم ضبطها مؤخرا (نصف طن حشيش)، استهدفت الوطن. وعن نتائج التحقيقات بين أنها «لدى جهات التحقيق وننتظر ما يتم إصداره». وعن زيادة نسب التهريب وارتباطها بما يحدث في الدول المجاورة قال: نحن جزء من المنظومة وبلا شك نتأثر بمن حولنا. وفي ختام الحفل، كرم سمو الأمير محمد بن فهد الجهات الداعمة والراعية لفعاليات الملتقى.