أصيب شخصان في بريدة بمتلازمة «كورونا» وتُوفِّيَ أحدهما فيما لا تزال حالة الآخر حرجة، في وقتٍ تعافى 3 أشخاص، اثنان في بريدة وثالث في جدة، من الإصابة بالمرض. ويُسبِّب الفيروس، الذي ينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية وظهر في المملكة في صيف عام 2012، مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعدي. وأعلنت وزارة الصحة، في بيان لها أمس الأربعاء، ظهور أعراض المتلازمة على شخصين في بريدة أحدهما مواطن (84 سنة) تُوفِّي لاحقاً والآخر وافد (54 سنة) في حالة حرجة. وصنَّفت «الصحة» حالة المُتوفّى ب «أوَّلية»، في وقتٍ وصفت حالة الوافد ب «ثانوية»، وأشارت إلى اكتسابه العدوى داخل منشأة صحية، علماً أن الاثنين لم يعملا في القطاع الصحي. في السياق نفسه؛ أفادت الوزارة بتعافي 3 أشخاص كانوا أصيبوا بالمرض في وقتٍ سابق، وهم مواطن (81 سنة) في بريدة يعاني من أمراض مزمنة، ووافد (36 سنة) في بريدة ووافد آخر (49 سنة) في جدة. ويعمل الوافدان اللذان تماثلا للشفاء في القطاع الصحي. ورُصِدَت معظم إصابات «كورونا» خلال الأيام العشرة الأخيرة في بريدة التي سُجِّلت فيها 16 حالة إصابة و6 حالات وفاة بين 26 جمادى الأولى الفائت و3 جمادى الآخرة الجاري. وسُجِّلَت إصابات ووفيات خلال الفترة نفسها في الرياض والباحة وحائل والجبيل والطائف والرس والزلفي وجدة ونجران. وبصفة إجمالية؛ أصاب الفيروس 1346 شخصاً في المملكة منذ ظهوره فيها. وتعافى 755 من هؤلاء بنسبة 56% من العدد الإجمالي، في حين تُوفِّيَ 572 آخرون بنسبة 42.4%، ولا يزال 19 مصاباً قيد المتابعة العلاجية بنسبة 1.6%. وانتقلت العدوى إلى 12% من المصابين عبر عاملين صحيين، وإلى 31% داخل المنشآت الصحية، وإلى 13% عبر مخالطين منزليين. وصنَّفت «الصحة» 41% من الحالات باعتبارها «أوّلية»، فيما وصفت 4% ب «غير مصنَّفة». و»كورونا» من نفس عائلة الفيروسات التاجية التي ينتمي إليها فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز». غير أن الأول أكثر فتكاً بالمصابين. ووفقاً لإفادة سابقة من منظمة الصحة العالمية؛ يزيد معدل الوفيات بين مصابي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بنسبة 83% عنه بين مصابي التهاب الجهاز التنفسي الحاد.