أعلن المغرب تفكيك شبكة إرهابية تضمُّ 10 عناصر بينهم فرنسي «كانت تُعدُّ لمخطط إرهابي في البلاد»، لكن لم يُكشَف عن جنسية باقي المعتقلين. وهذه هي ثاني أكبر خلية مسلحة مرتبطة ب «داعش» تعلن السلطات تفكيكها خلال السنوات الأخيرة بعد خلية من 13 عنصراً كُشِفَ عنها في 9 مدن قبل عام. وأفادت وزارة الداخلية المغربية ب «تمكُّن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من إجهاض مخطط إرهابي خطير على خلفية تفكيك شبكة إرهابية». وأكدت الوزارة، في بيانٍ لها أمس، تشكُّل الخلية من 10 عناصر بينهم مواطن فرنسي «كانوا ينشطون في مدن الصويرة (جنوب) ومكناس وسيدي قاسم (وسط)»، مشيرةً إلى «اعتقال العقل المدبر لهذه الشبكة الإرهابية في أحد البيوت الآمنة في مدينة الجديدة (غرب)». وباستثناء الفرنسي؛ لم تكشف السلطات عن جنسية العناصر التسعة الأخرى، ما يرجِّح أنهم مغربيون. ونسبت «الداخلية» إلى ال 10 المقبوض عليهم أنهم كانوا يخططون داخل مقرهم «لتنفيذ سلسلة عمليات إرهابية تستهدف ضرب مؤسسات حيوية وحساسة بإيعاز من قادة داعش». وتحدثت الوزارة عن نيات كانت لدى المتهمين «لاستقطاب المزيد من العناصر المتطرفة»، ولفتت إلى علاقتهم ب «قياديَّين داعشيَّين متمرسَين أحدهما يوجد حالياً في تركيا». وذكر بيانها أن الخلية جنَّدت أحد القاصرين «للقيام بعملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة». وصادرت السلطات من المنزل الذي أوقِفَت فيه الخلية أسلحة رشاشة ومواد كيميائية يمكن استعمالها في صناعة المتفجرات ومسامير ومسدسات. كما تم حجز رايتين ترمزان ل «داعش» وأسلحة بيضاء ومجموعة من الأصفاد البلاستيكية. ولاحظت «الداخلية» تزامن تفكيك الشبكة مع «التهديدات التي ما فتئ يطلقها مقاتلون مغاربة في صفوف ما يسمى بتنظيم داعش» عبر «حملات إعلامية يؤكدون من خلالها عزمهم العودة إلى البلاد من أجل زعزعة أمنها واستقرارها». وطبقاً لآخر الأرقام التي أوردتها السلطات؛ تم تفكيك «152 خلية إرهابية منذ 2002 بينها 31 منذ مطلع 2013؛ على ارتباط وطيد بالمجموعات الإرهابية في الساحة السورية العراقية لا سيما داعش». وكانت هذه الخلايا تخطط لاستهداف «مصالح حيوية وطنية وعربية وغربية سواء في البلاد أو في الخارج»، وفقاً للسلطات. وسيتم تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء التحقيق معهم بإشراف النيابة العامة، بحسب بيان «الداخلية».