خيمةٌ تراثيةٌ تُقدَّم فيها القهوة والتمور وتُرسَم فيها الحنَّاء كانت كفيلةً بنقل عناصر من التراث السعودي إلى قلب العاصمة الأسترالية. وسرعان ما تحولت الخيمة إلى إحدى أكثر خيام مهرجان التعددية الثقافية في كانبيرا استقطاباً للزوار الذين فاق عددهم 270 ألفاً. وتشارك الفعاليات السعودية للمرة الثامنة في المهرجان الذي يعرض لثقافات أكثر من 44 دولة. واطَّلع زوار الفعاليات على معرضٍ للصور واللوحات والمجسَّمات يمثِّل حضارة المملكة وشواهدها التاريخية وصولاً إلى جوانب النهضة الشاملة التي تعيشها حالياً. واهتم الزوار خصوصاً بمجسَّم لساعة وقف الملك عبدالعزيز الواقعة في مكةالمكرمة. وخُصِّصَ أحد أركان الخيمة لنقش الحنَّاء على الطريقة التراثية، فيما أدى منسوبو السفارة وطلاب وطالبات سعوديون العرضة والألوان الفلكلورية وهم يرتدون الزي الوطني، كما قدَّموا معلومات تعريفية عن المملكة وهدايا وقهوة وتموراً عرِفَت إقبالاً. وأبدى سفير المملكة لدى كانبيرا، نبيل آل صالح، ارتياحه لإقبال الجمهور المتحدر من مختلف الجنسيات والأعراق على الفعاليات السعودية. وعدَّ المشاركة في مثل هذه المهرجانات الثقافية المتنوعة عاملاً مهماً في بناء جسور التواصل مع الشعب الأسترالي والشعوب الصديقة في العالم، مُشدِّداً على أهمية «إيصال رسالة المملكة الناهضة وتقديم صورة مشرقة عنها بين الأمس الزاخر بالتراث العريق واليوم المزدهر بمحطات النهضة الشاملة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – نحو المستقبل المشرق والمجد والتألق». وأعرب آل صالح عن تقديره للمسؤولين الأستراليين والسفراء العرب والأجانب وأبناء الجاليات المتعددة الذين زاروا الخيمة السعودية وأبدوا عبارات الود والصداقة مع المملكة وشعبها، مثنياً على أعضاء السفارة والطلاب السعوديين الذين شاركوا في التنظيم هذا العام. من جهتها؛ أبدت وزيرة التعددية الحضارية الأسترالية، إيفيت بيري، إعجابها بالمعروضات والنشاطات التي قدمتها الخيمة «التي تحولت إلى مَعْلَمٍ سعودي ثقافيٍ في قلب العاصمة كانبيرا ما ساهم في تعريف الأستراليين بتاريخ المملكة وتراثها العريق وتطورها الراهن وشكَّلت عاملاً أساسياً في نجاح المهرجان».