بدأت السلطات في عدن أمس تطبيق حظر تجولٍ ليلي فُرِضَ غداة مقتل 22 شخصاً أحدهم ضابط خلال اشتباكاتٍ مع مسلحين، فيما تفقَّد الرئيس، عبدربه منصور هادي، ميناء المحافظة الواقع في حي المعلا مُكرِّساً سيطرة الدولة عليه. وسبب اندلاع قتالٍ في العاصمة اليمنية المؤقتة رفضُ مجموعةٍ مسلحةٍ إخلاء مواقعها في ميناء المعلا واشتباكها صباح الأحد مع جنود الجيش والشرطة ثم اقتحامها مبنى للإدارة المحلية تمَّت محاصرته. وحذرت الحكومة الشرعية على الإثر من أي خروجٍ على النظام والقانون من قِبَل ما وصفتها ب «جماعات تخريبية». وأعلنت، في بيانٍ لها اطلعت «الشرق» على نسخةٍ منه، دعمها ل «التحرك الصارم من قِبَل قوات الجيش والشرطة ضد الجماعات التخريبية في ميناء المعلا والسيطرة على الموقف بكل حزم»، ودعت السكَّان إلى مساندتها عبر الإبلاغ عن «أي تحركات مشبوهة للعناصر الفوضوية». واعتبر البيان السلطات المحلية في المحافظة الجهة الوحيدة المخوَّلة رسمياً بإدارة كافة القطاعات المدنية والأمنية والعسكرية. وأكد أنه لن يتم التهاون مع من يريد إرباك السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية، منبِّهاً إلى وجوب العمل بكل ما من شأنه تطبيع الحياة العامة وبسط السيطرة الرسمية على كافة المؤسسات. وصدر البيان بُعيَد إعلان قرار اللجنة الأمنية في العاصمة المؤقتة تنفيذ حظر تجول في الشوارع من الساعة الثامنة مساءً وحتى الساعة الخامسة فجراً ابتداءً من يوم أمس. وأسفرت اشتباكات المعلا عن مقتل 22 شخصاً هم 10 من أفراد الأمن بينهم ضابط شرطة برتبة عقيد و12 مسلحاً يُعتقَد، وفق مصادر، أن لهم ميول متطرفة. وكانت حصيلة سابقة أوردت مقتل 17 شخصاً بينهم تسعة شُرطيين. ومساء الأحد؛ أعلن مسؤولون محليون سيطرة القوات الحكومية على ميناء المعلا بالكامل إثر انتهاء الاشتباكات. وتفقد الرئيس، عبدربه منصور هادي، الموقع أمس برفقة وزراء ومسؤولين أمنيين. وفي واقعة منفصلة؛ اغتيل في المحافظة فجر أمس إمام مسجدٍ بإطلاق النار عليه. وأبانت مصادر أمنية أن «مسلحين يُعتقَد أنهم ينتمون إلى داعش اغتالوا إمام مسجد الجيلاني، الشيخ علي عثمان، أثناء خروجه لصلاة الفجر في حي كريتر». ووفقاً للمصادر، أطلق المسلحون النار على الشيخ و«تمكنوا من الفرار إلى جهة غير معروفة» فيما «يُرجَّح أن يكون الدافع خلف الاغتيال انتماء القتيل إلى إحدى الطرق الصوفية».