قالت وزيرة الإعلام في الحكومة اليمنية المستقيلة نادية السقاف ان الوضع الصحي للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي حرج للغاية ويتطلب سفره للخارج فيما يرفض الحوثيون السماح له بذلك. وقالت السقاف انها زارت الرئيس في منزله المحاصر من قبل الحوثيين ووجدته في وضع صحي حرج. وأضافت السقاف خلال تغريدة لها على حسابها بموقع (تويتر), إنها زارت الرئيس هادي برفقة وزيرتي الثقافة أروى عثمان وعلوي بافقيه وزير شؤون المغتربين وكان وضعه الصحي حرجا بسبب مرض في القلب. وأكدت السقاف أن الرئيس بحاجة إلى السفر لتلقي العلاج فورا, مشيرة إلى أن الحوثيين يرفضون فك الحصار عن هادي حتى يصلوا إلى اتفاق سياسي مع الأحزاب حتى ولو مات بسبب حالته الحرجة. ويحاصر الحوثيون الرئيس هادي منذ الهجوم على منزله في 21 يناير الماضي ثم استقالته في اليوم التالي ولا يسمح لأحد بالدخول إليه إلا بتفتيش. وكان المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر قال امس الاثنين إنه زار هادي في منزله المحاصر، وأضاف أن هادي محاصر بمجموعات مسلحة تابعة للحوثيين او "انصار الله"، مشيراً إلى أنه عبر خلال لقائه بالرئيس هادي عن رفضه المطلق للإقامة الجبرية المفروضة عليه، كما أطلعه على القرار الذي تبناه مجلس الأمن والذي يدعو إلى الرفع الفوري واللا مشروط للإقامة الجبرية المفروضة عليه وعلى رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة. وأكد انه سيعمل على رفع الإقامة الجبرية عنه وعن رئيس الوزراء ولوضع حد لبقية التجاوزات التي أشار لها قرار مجلس الأمن ودعا إلى وقفها فورا ودون شروط. من جانب اخر رفض الحوثيون الاثنين دعوة الاممالمتحدة الانسحاب من المؤسسات التي يسيطرون عليها في العاصمة اليمنية ورفع الاقامة الجبرية عن الرئيس ورئيس الوزراء. وانتقدت اللجنة الثورية العليا، التابعة لجماعة الحوثي وهي اللجنة التي تدير شؤون البلاد مجلس الأمن الدولي ودعته إلى احترام إرادة الشعب اليمني وسيادته، وتحري الدقة والموضوعية. واعتبرت اللجنة التي عقدت اجتماعا لها امس الاثنين في القصر الجمهوري بصنعاء، في بيان لها ان ما حدث في البلاد من انقلاب على الشرعية الدستورية وحصار الرئيس الوزراء في منازلهم وحل البرلمان "شأن يخص الشعب اليمني وحده بوصفه مالك السلطة ومصدرها، وأن ما تم اتخاذه من إجراءات تطبيقا للإعلان الدستوري لا تعدو عن كونها ممارسة من جانب الشعب اليمني لحقه في التعبير عن خياراته السياسية دون إملاءات من أي كان". الى ذلك لقي 16 مسلحا حوثيا وستة مسلحين قبليين مصرعهم في مواجهات صباح ومساء أمس الاثنين في محافظة البيضاء وسط البلاد. وأكدت مصادر قبلية ومحلية ل"الرياض" ان مسلحي القبائل احرقوا طقما في منطقة راس امصيرة بمنجد واحراق طقم آخر في المخنق بجوار حيد سودة بالقرب من قوعة آل مظفر تابع لجماعة الحوثي. ويأتي هذا بعد يوم واحد من مقتل 12 مسلحا حوثيا في هجوم للقبائل على موقع لهم منطقة ال ملاح، اذ يحاول الحوثيون مسنودين بقوات من الجيش التوغل الى مديرية الزاهر على الحدود مع محافظة لحج. وكان الحوثيون سيطروا قبل أيام على مركز محافظة البيضاء والتي تحولت الى مستنقع كبير للحوثيين منذ دخولهم الى المحافظة، وخاصة منطقة رداع التي شهدت معارك ومواجهات عنيفة بين الحوثيين من جهة والقبائل المسنودين بمسلحين من أنصار الشريعة من جهة أخرى. كما قتل أربعة اشخاص وأصيب خمسة آخرون في مواجهات بين قوات الامن واللجان الشعبية الجنوبية في مدينة عدن فجر أمس. وقالت مصادر في اللجان ل "الرياض" ان المواجهات اسفرت عن مقتل جنديين واثنين من اللجان فيما أصيب ثلاثة جنود من قوات الامن الخاصة وأصيب مسلحان اثنان من اللجان في الاشتباكات. واتهم مدير العمليات في اللجان الشعبية حسين الوحيشي قوات الامن الخاصة (الامن المركزي) سابقا بموالاة جماعة الحوثي، وانها تسعى لتسهيل دخولهم وسيطرتهم الى المدينة. وكشفت مصادر في اللجان عن إلقائها القبض في نقطة الشريجة على عشرات العمال وهم يحملون شعار جماعة الحوثي. كما قام جنود من قوات الامن الخاصة بوضع لواصق وشعارات الجماعة على بنادقهم وسيارات الشرطة. وأرجعت المصادر أسباب الاشتباكات إلى اقتحام جنود من قوات الأمن الخاصة لمعسكر النصر الذي تتواجد فيه اللجان الشعبية في حي خور مكسر. واعتقل مسلحو اللجان عدداً من الجنود بعد اشتباكات معهم. وعقب الاشتباكات سيطر مسلحو اللجان على مبنى الإذاعة والتلفزيون في التواهي ومبنى محطة الحسوة الكهربائية ومبنى قوات الامن الخاصة ومبنى الامن السياسي، ومبنى السلطة القضائية في مديرية الشعب. الاشتباكات كانت الأقوى بمديرية دار سعد، وتمكنت عناصر اللجان الشعبية من السيطرة على مبنى السلطة المحلية، كما سيطرت على حاجز العلم الأمني الواقع شرق مدينة عدن. كما انتشر المسلحون في المعلا والقلوعة وكريتر، وبسطوا سيطرتهم على تلك المدن والمديريات. وأُنشئت تلك اللجان في محافظات جنوبية في عام 2012 لمحاربة القاعدة ومساعدة الجيش في مواجهة الإرهاب في ابين وشبوة، وعقب سيطرة الحوثيين على صنعاء، واقتحام القصر الرئاسي ومحاصرة الرئيس والمسؤولين انتشرت اللجان الشعبية الجنوبية في مدينة عدن لتأمينها من سيطرة الحوثيين. واقتحم مسلحو اللجان الشعبية معسكر قوات الأمن الخاصة، في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، وأجبروا منتسبي المعسكر على مغادرة المكان، قبل أن يفرضوا سيطرتهم بالكامل. وتعد التطورات الجديدة -بحسب مراقبين- استباقا على ما يبدو لمحاولة الحوثيين الزحف جنوبا والسيطرة على مزيد من المدن بعدما سقطت العاصمة وبعض المدن المحيطة في أيديهم. وكانت قوى سياسية يمنية قد دعت إلى نقل العاصمة إلى مدينة عدن، وتشكيل قيادة إدارية وأمنية وسياسية موحدة للمحافظات الرافضة لما سمته بانقلاب الحوثيين على الشرعية. مبنى حكومي وقع تحت سيطرة مسلحي «اللجان الجنوبية» اللجان الشعبية الجنوبية ترفع علم دولة الجنوب السابقة على سيارة شرطة في عدن