أفادت مصادر صحفية أن عملية إنزال لعشرات الجنود بحرا، تمت في مدينة عدن اليمنية أمس وسط معلومات أولية تفيد أن هذه القوات الصغيرة تابعة لقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فيما تقول مصادر أخرى إن القوة الصغيرة وصلت على متن قارب صغير إلى المرفأ في حي كريتر للسيطرة عليه، مشيرا إلى أن عددها ليس كبيرا، ولم يتسن على الفور تحديد جنسية الجنود. وتعتبر مدينة عدن الساحلية الجنوبية، آخر معقل كبير للمقاتلين الموالين للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي الذي اتخذ منها العاصمة السياسية الشرعية بعد أن غادر صنعاء إثر سيطرة الحوثي بالتواطؤ مع قوات صالح. وسيطر الحوثيون مع قوات صالح على العاصمة صنعاء قبل ستة أشهر وتحركوا صوب عدن الشهر الماضي بعد ممارسات تخويفية بحق الشعب اليمني ومصادرة السلطة الشرعية في صنعاء. وقال سكان بمنطقة كريتر في وسط عدن إن الحوثيين وحلفاءهم انتشروا وسط المدينة بحلول منتصف النهار أمس ونشروا دبابات ودوريات مترجلة في شوارع المدينة الخاوية بعد اشتباكات عنيفة. وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الاشتباكات على الأرض إلى هذا العمق داخل وسط عدن. ويوجد في كريتر الفرع المحلي للبنك المركزي اليمني والعديد من الأعمال التجارية. وقال سكان محليون من كريتر «الناس خائفون ومذعورون بسبب القصف. لا يوجد أحد في الشوارع.. الأمر أشبه بحظر تجول». وذكر ساكن آخر أن قناصة من الحوثيين انتشروا فوق الجبل المطل على كريتر ويطلقون النار على الشوارع. وأضاف أن حرائق نشبت في عدة منازل بعدما تعرضت لقصف صاروخي فيما حثت مكبرات الصوت السكان على الانتقال إلى مناطق أكثر أمنا بالمدينة. من جهة ثانية، قالت مصادر عسكرية وطبية إن ما لايقل عن 44 شخصا بينهم 18 مدنيا قتلوا في عدن حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة وأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي من جهة أخرى. وقال مصدر عسكري إن «عشرين حوثيا قتلوا في المعارك» في حين أكد مصدر طبي «مقتل 18 مدنيا وستة من عناصر اللجان الشعبية» الرديفة للجيش الموالي للرئيس هادي.