عندما تُشاهد الهيكل التنظيمي لأي منشأة أو مؤسسة أو شركة تكتشف أن بعضها تكون مميزة تنظيمياً وتسير وفق خطط سليمة وصحيحة لتكون الأفضل، وهناك ما لا تجد فيها أي أساسيات للتنظيم، سوء في الهيكلة أو في اختيار الشخص المناسب ووضعه في المكان المناسب، أو في آلية تقسيم الإدارات، وهذا أساس تأخرها وعدم تميزها في نشاطها، والمحزن أن تلك الجهة تُريد أن تكون لها بصمة واضحة وأن يُضرب بها المثل وهي تسير في الطريق غير الصحيح، فكيف يكون ذلك وتجد شخصاً ليس لديه أي خبرات أو معلومات لقسم ما ويكون مديراً لذلك القسم! وتجد مؤسسة كبرى لها سنوات وشخص يُدير منصبين أو ثلاثة! فليس هناك شخص غيره! حتى وإن كان ناجحاً يجب أن نعطي الفرصة لأشخاص غيره فربما وبكل تأكيد تجد من يكون أفضل منه، فعندما تريد النجاح يكون التخطيط السليم أول طريق لذلك، وألا تجعل أمور المناصب تسير كيفما اتفقت المصالح، فالهيكلة التنظيمية لأي منشأة أو مؤسسة أو شركة يجب أن تبنى وفق آليات العمل بها، وألا تكون فقط لسد ثغراتها بأسماء ليست منتجة، فهي قد تكون عالة عليها، وهذا بداية طريق الفشل، والغريب أن هُنالك الأجدر ومن يملكون علماً وثقافة ودراية بالإدارة وهو الأجدر بذلك المنصب، ولكن حب الخشوم وما يدار تحت الطاولة يضع المسؤول غير المناسب ليصبح مديراً أو مديراً عاماً، فهل ذلك من مقومات النجاح؟! لا تعليق!! فيجب أن يتم رسم الهيكل التنظيمي بشكل صحيح وبه أشخاص أكفاء لذلك المنصب ليعم التميز والعدل في تلك الشركة أو المؤسسة.. أليس كذلك؟