اتحاد أي لعبة هو الجهة المشرعة والمخططة والمنظمة لسير العمل، ونجاح أي اتحاد يبنى على نجاح أي لجنة من لجانه ولكن الفشل قد يبنى على الاتحاد في حالة فشل أصغر تكوين فيه حتى ولو كان شخصا. فسن القوانين التي تساهم في تشريع العمل وتطويره بما يتواكب مع المستجدات التي تطرأ على طريق الهدف المنشود بناء على الامكانيات المتاحة سواء كانت مادية أم بشرية هو من صميم عمل مجلس الادارة وكذلك تحديد المهن وعدد الوظائف وتسكين الموظفين وحتى اختيار أي عضو من خارج الاتحاد لأي لجنة من اللجان أو متفرعات اللجان يحتاج إلى تصديق مجلس الادارة على هذا الاختيار فيصبح مجلس الادارة هو الجهة المسؤولة عن هذا الاختيار وعن نتائج ومحصلة العمل، فما أود أن أصل اليه ان مجلس الادارة هو الجهة المسؤولة عن أي عمل يتم في أي تفرع لأي لجنة. ولذلك يجب على مجلس ادارة أي اتحاد التدقيق في اختيار العناصر وخاصة التي تكون من خارج الاتحاد ويرتبط عملها ارتباطا وثيقا بالجمهور وهذا العمل يمثل أحد أهداف الاتحاد الرئيسية. فمثلا أي فريق يمثل جزءا من لجنة المنتخبات أو اللجنة الفنية أو تحت أي مسمى هذا الفريق يحتاج إلى مجموعة عمل تديره تتكون من مجموعة ادارية ومجموعة فنية والفنية ايضا تنقسم إلى قسمين، قسم فني وقسم طبي وجميعها تكون مجموعة عمل. مجموعة العمل التي تتولى الاشراف على المنتخب أو أي فريق تكوين صغير في الاتحاد ولكنه مهم بالنسبة للاتحاد فكثيرا ما كان فشل مجموعة العمل هو فشلا للفريق وبالتالي هو فشل للاتحاد فتسبب هذه المجموعة نتيجة فشلها إلى اقالة أو استقالة الاتحاد فتهدم كل الخطط بشكل غير مباشر نتيجة الاستقالة. فإذا أردنا ان نبني مستقبلا علينا ان نكون مجموعات عمل ناجحة تقود التكوين (الفريق) على أساس علمي ذي خبرة ميدانية تربوية بعيدة عن العواطف وبعيدة عن ترشيحات واختيارات ذوي المصالح الخاصة لأنها أمانة فمن حملها كان جهولا وحتى لا يتكرر ما سبق ان نبني أندية من خلال عمل المنتخبات. وعليه فالمشرف على هذه المجموعة هو الرابط بين مجلس الادارة وما يقدمه وهو القادر على زرع الثقة ودفع هذه العناصر على العطاء ويجب ان يملك مقومات ذلك وإلا قد يحمل هذه الأعباء لشخص آخر فتصبح مسؤولية الآخر أكبر ويتشتت عن مهامه، اما الشخص الآخر فهو مدير الفريق وهو من يقع عليه الدور الأكبر فهو القائد في هذه المجموعة فهو الواجهة للعمل وهو ايضا قاعدة الارتكاز الذي يدور حولها العمل، فالمدير واختياره هو من أهم الأعمال ويوازي اختيار المدرب من قبل مجلس الادارة وعند الاختيار يجب ان تبعد العاطفة عن ذلك ويكون المدير المختار لقيادة العمل ذا مواصفات علمية تخصصية وخبرة ميدانية في نفس المجال وجوانب تربوية ويتصف بهدوء الاعصاب وطولة البال ولديه المقدرة في التعامل مع الاعلام ويملك قدرة على التخاطب مع اللاعبين واقناعهم وترسيخ صفات تربوية وسلوكية وتنظيمية فيهم، ولديه الخبرة فيما يحتاجه الفريق من جميع الجوانب التي يحتاجها ذوو التخصصات المختلفة، فالمدير هو الشخص القادر على انجاح مجموعة العمل بامكانياته أو افسادها بضعف امكانياته وقلة تعليمه، ولم يأت نجاح منتخب الشباب في كأس العالم إلا من خلال نجاح مجموعة العمل واختيار المدير المناسب الذي استطاع ان يهون كثير من الأمور رغم صعوبتها على الجميع وكان أخا كبيرا للاعبين وصديقا لباقي الأجهزة وعونا وسندا للمسؤولين وصريحا عند أصحاب القرار. ولا ننسى الدور المهم لرجل المهمات في مجموعة العمل فنجاحه في عمله يبنى على مدى فهمه وقدرته على التحمل فالابتسامة تبدأ منه والعمل في الجانب النفسي يبدأ من مدى اتقانه فرغم بساطة عمله في نظر الكثيرين إلا انه في الواقع العملي عمله لايقل عن أي عنصر في المجموعة وانما يزيد. فمن أراد ان ينجح عليه ان يبتعد عن الأهواء والمجاملات على حساب المصلحة العامة أو لكسب عمود مدح في صحيفة ما، فهذه أمانة والانسان محاسب عليها عاجلا أو آجلا. *الاتحاد الاماراتية