دور ريادي في حل الأزمات وثقة عالية بالقيادة الحكيمة تواصل المملكة العربية السعودية دورها الريادي والمحوري في تعزيز السلام الدولي من خلال استضافة المباحثات والمفاوضات الرامية إلى حل النزاعات الدولية. وقد ظهر هذا الدور بوضوح من خلال استضافة المباحثات الأوكرانية - الأمريكية، ويأتي اختيار المملكة كمستضيف لهذه المباحثات، من التقدير الدولي الذي يحظى به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، ولقدرتها على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. ولطالما كانت المملكة وجهة رئيسة لحل الأزمات العالمية، حيث جمعت على أراضيها قادة الولاياتالمتحدة، وروسيا الاتحادية، وأوكرانيا، لمناقشة سبل التوصل إلى حلول سلمية للأزمة الأوكرانية. وتعكس هذه الجهود الثقة الكبيرة التي تحظى بها المملكة على المستويين الإقليمي والدولي، والدور الريادي لسمو ولي العهد في دعم الاستقرار والسلام العالمي. وتستمر المملكة بلعب دورها المفصلي عالميًا في مباحثات ومفاوضات السلام، ويترجم ذلك استضافة المملكة للمباحثات الأوكرانية - الأمريكية مؤخرًا، وتعد هذه المبادرة امتداداً لجهود المملكة القائمة لتعزيز الأمن والاستقرار الدولي واستكمالاً لمبادراتها المستمرة منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في التنسيق والتشاور مع الأطراف المعنية، وبحث سبل حلها. وتعكس استضافة المملكة مباحثات أوكرانية - أمريكية، تقدير القيادتين الأمريكية والأوكرانية لسمو ولي العهد -حفظه الله- ومكانة المملكة السياسية والاقتصادية وثقلها ودورها المحوري على المستوى الدولي، والمكانة التي تحظى بها المملكة وقيادتها الرشيدة -حفظها الله- في المجتمع الدولي. وكانت المملكة وما زالت وجهة السلام لحل الأزمات العالمية، حيث جمعت فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، قادة الولاياتالمتحدة، وروسيا الاتحادية، وأوكرانيا، للبحث عن حل سلمي، وتكمن هذه الاستضافات لمكانة المملكة وثقلها السياسي والدور القيادي لسمو ولي العهد - حفظه الله - على المستويين الإقليمي والدولي، والثقة المتزايدة في قدرة المملكة على جمع كافة الأطراف المعنية بالأزمة لتقريب وجهات النظر بينهم والتوصل إلى حلول سلمية. وتدعم المملكة جهود المجتمع الدولي الرامية لبحث السبل الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية التي تضمن إعادة الأمن والاستقرار وتجنيب المدنيين المزيد من الآثار المدمرة لهذه الحرب، والتخفيف من حدة الآثار الإنسانية الناجمة عنها، والانعكاسات السلبية على أمن الطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد والتوريد. وترى المملكة أن الحوار هو السبيل الوحيد لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية والوصول إلى توافق حول أطر وآليات هذا الحل بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي. وأجرى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- اتصالات منذ الأيام الأولى للأزمة لبحث السبل الكفيلة بحلها بالطرق الدبلوماسية والسياسية والتي تؤمن المملكة بأنها السبيل الوحيد لحل الأزمة. وسبق للمملكة استضافة اجتماع تشاوري لمستشاري الأمن الوطني للدول ذات العلاقة بالأزمة في إطار جهودها الرامية لإيجاد حل سياسي لها، إضافة إلى توسط المملكة في صفقات تبادل الأسرى بين أطراف الأزمة. تولي القيادة الرشيدة -حفظها الله- اهتماماً بالغاً ببذل الجهود الإنسانية إلى جانب الجهود السياسية لحل الأزمة الأوكرانية، ومن هذا المنطلق قدمت المملكة حزمة مساعدات إنسانية لأوكرانيا بقيمة 410 ملايين دولار شملت المواد الإغاثية والمشتقات النفطية، وسيرت جسراً جوياً من المملكة إلى أوكرانيا يحمل مواد إيوائية متنوعة. المملكة مستمرة في جهودها وتواصلها مع جميع الأطراف المعنية على كافة المستويات للتباحث لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية. ويثبت الدور السعودي في الأزمة الأوكرانية مجددًا أن المملكة العربية السعودية هي لاعب رئيس في النظام الدولي يسعى لنشر السلام والاستقرار، وأن استضافة المملكة للمفاوضات والمباحثات، وتقديمها المساعدات الإنسانية، والتزامها بالحلول الدبلوماسية، تعكس رؤيتها الراسخة في أن السلام هو السبيل الأمثل لبناء مستقبل آمن ومستقر للعالم بأسره، وأن استمرار هذه الجهود يؤكد أن المملكة ستظل حاضنة للحلول السلمية، ووجهة رئيسة للوساطات الدولية، بما يعزز مكانتها كركيزة أساسية للاستقرار العالمي. الجدير بالذكر أنه في 2022 نجحت وساطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالتوصل لاتفاقية تبادل أسرى بين روسياوأوكرانيا وبفضل المساعي المستمرة لسموه مع الدول ذات العلاقة.