قالت الشرطة في بنجلادش أمس إنها ألقت القبض على ثلاثة يشتبه في أنهم أعضاء بجماعة متشددة محظورة وعثرت على بندقية قنص وذخيرة ومتفجرات وملابس عسكرية في مخبأ بجنوب شرق البلاد. وجاءت المداهمة بعد أيام من اقتحام الشرطة لمخبأ للمتشددين في العاصمة داكا مع تعزيز قوات الأمن جهود مطاردة المتشددين الإسلاميين، الذين تلقي عليهم مسؤولية عدة هجمات وقعت مؤخراً. وقال محمد عبدالجليل موندال مفوض شرطة مدينة تشيتاجونج إن الشرطة فتشت شقة في المدينة الساحلية بناءً على معلومات من ثلاثة أعضاء في جماعة المجاهدين المحظورة ألقت القبض عليهم في مداهمة سابقة. وتابع في مؤتمر صحفي «تم العثور على بندقية قنص وذخيرة ومتفجرات وأدوات تفجير وملابس عسكرية ومواد تستخدم في صناعة القنابل بالشقة». ويعتقد أن الجماعة تقف وراء سلسلة من الهجمات وقعت في الآونة الأخيرة بينها تفجير مزار وإطلاق النار على ثلاثة أجانب لقي اثنان منهم حتفهما. ويوم الجمعة قالت الشرطة إن شخصاً قتل وأصيب 12 على الأقل في هجوم بقنبلة على مسجد خلال صلاة الجمعة في بنجلادش يعد الأحدث ضمن سلسلة هجمات في البلاد. واستهدف التفجير -الذي تشتبه الشرطة إنه هجوم انتحاري- مسجداً للأقلية الأحمدية في راج شاهي بشمال غرب البلاد. وقالت الشرطة إن القتيل هو على ما يبدو منفذ الهجوم. وقال مسؤول الشرطة مطيع الرحمن «يبدو أن الرجل هو الذي نفذ الهجوم ومات بعد انفجار القنبلة». وعانت بنجلادش من موجة من عنف الإسلاميين المتشددين في الشهور القليلة الماضية ومن بين ذلك سلسلة هجمات على مساجد وقساوسة ومعابد هندوسية. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن بعض الهجمات، وقال إنه مسؤول أيضاً عن قتل مواطن ياباني وموظف إغاثة إيطالي ورجل شرطة. ونفت الحكومة أن يكون لتنظيم داعش وجود في البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 160 مليوناً غالبيتهم العظمى مسلمون. ونسبت الشرطة هجمات سابقة لمتشددين محليين.