أكد عدد من المحللين الاقتصاديين أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي ألقاه أمس في مجلس الشورى كان شفافاً، ويحمل في طياته عديد من التفاؤل والتطمينات بأن الاقتصاد السعودي مازال متماسكاً وقادراً على مواجهة جميع التحديات، رغم انخفاض أسعار البترول. وأشاروا إلى أن الخطاب شدد على أفراد الشعب السعودي بالحفاظ على اللحمة الوطنية لأنها من أهم الركائز، التي يقوم عليها أمن واستقرار هذا الوطن وتسهم في تحقيق الرفاهية لجميع المواطنين. وقال الدكتور فضل البوعينين إن الخطاب كان شاملاً من جميع النواحي، ففي الجانب الوطني أكد أن جميع المواطنين سواسية لا فرق بين أحد منهم استناداً على شرع الله وسنة المصطفى، وهما ركائز قوتنا وتماسكنا في هذا الوطن. وأضاف أن خادم الحرمين جدد التزام الدولة بالحفاظ التنمية، التي تخدم كل المواطنين رغم التحديات، التي تواجهها بحيث طالب مجلس التنمية الاقتصادي بوضع الحلول المناسبة، التي تسهم في تحقيق هذه الرفاهية والاستقرار. موضحاً أن على مجلس التنمية الاقتصادي القيام بدوره الفاعل من خلال التركيز على الاستثمار الصناعي، الذي يعتبر هو المستقبل الحقيقي لنمو الاقتصاد في المملكة سواء في قطاع الإنتاج أو تفعيل بعض القطاعات، التي كانت الدولة لا تعتمد عليها في الموازنة. أما عضو هيئة المقاولين بالمملكة المهندس أسامة العفالق فقال إن الجميع متفاءل بوضع الاقتصاد السعودي بعد خطاب خادم الحرمين الشريفين، ومن خلال الحلول الناجعة التي سيضعها مجلس التنمية الاقتصادي ومنها تنوع الاستثمار سواء في القطاعات الصناعية أو التنموية دون استثناء. أما عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث، فأشار إلى أن الخطاب جدد الثقة في نفوس المواطنين بأن الدولة ماضية في بناء وتطوير المشاريع التنموية، التي تهم المواطن بالدرجة الأولى، سواء في القطاع الصحي أو التعليم والطاقة والصناعة والتوظيف مع دعم كل القطاعات التنموية الأخرى، منوهاً بأن اقتصاد المملكة مازال قوياً وبمقدوره البحث عن موارد أخرى تساعد في تنفيذ هذه المشاريع، التي تخدم كل شرائح المجتمع.