الزمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مرافق الإيواء السياحي بتوفير متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، ذلك ضمن توجهها لاستيعاب احتياجات جميع شرائح المستخدمين للسياحة تحت شعار «السياحة للجميع» ولاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة. وبدأت الهيئة جهودها في هذا الإطار منذ بداية صدور تنظيم الهيئة حيث كانت معظم مرافق الإيواء والمواقع السياحية والأثرية غير مجهزة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في ظل غياب القوانين المنظمة وعدم تدريب العاملين في القطاع السياحي على التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا ما سعت الهيئة لتذليله خلال السنوات الماضية. وتبنت تطوير إرشادات في معايير التصنيف لمرافق الإيواء السياحي تحت مسمى متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة. ووقعت الهيئة مذكرة تعاون مع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، تشمل عديداً من مجالات التعاون لأبحاث الإعاقة في النشاطات السياحي التي كان من أهمها برنامج سهولة الوصول الشامل الذي يختص بتطوير متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة وإدراجها ضمن ضوابط واشتراطات الترخيص لمرافق الإيواء السياحي والنشاطات والفعاليات السياحية في عام 1430ه. كما وقعت الهيئة مع جمعية الإعاقة السمعية «سمعية» مذكرة تعاون تتضمن عديداً من مجالات التعاون في النشاطات السياحية التي تختص بتطوير متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة وإدراجها ضمن ضوابط واشتراطات الترخيص لمرافق الإيواء السياحي والنشاطات والفعاليات السياحية، إضافة إلى العمل على تطوير معايير ومتطلبات مرافق الإيواء السياحي بما يتناسب ومتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، ويهدف ذلك إلى تسهيل تنقل ذوي الاحتياجات الخاصة وممارستهم كافة النشاطات والفعاليات داخل مرافق الإيواء، وتشجيع الاهتمام بتأهيل العاملين في مجال الخدمات السياحية حول كيفية التعامل مع أصحاب الإعاقة. وتسعى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتطوير الخدمة بجزء من مرافق الإيواء السياحي بما يتوافق مع ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال نشر فكرة تصميم المباني الجديدة وتعديل القائمة يسهل استخدام ذوي الاحتياجات الخاصة لها حسب اشتراطات التصنيف لقطاع الإيواء، وتحفيز المستثمرين لتعديل منشآتهم بما يتناسب ومتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، والتوعية وإلزام منشآت الإيواء السياحي بالحد الأدنى من تطبيق معايير تسهيل استخدام مرافق الإيواء. ومن أهم المعايير التي تم تطويرها بمرافق الإيواء السياحي لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، تطوير جميع المعايير بما يتناسب مع حركة ذوي الاحتياجات الخاصة بمرافق الإيواء السياحي وتشمل العناصر الأساسية مثل المداخل والمخارج ومواقف السيارات والغرف ودورات المياه والمطاعم. وأيضاً تطوير معايير تفصيلية لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون بين هيئة السياحة ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وجمعية «سمعية»، وتتضمن تخصيص غرف لذوي الإعاقة الحركية بمواصفات خاصة، وغرف لذوي الإعاقة السمعية أو البصرية بمواصفات خاصة. بجانب مجالات العمل مع ذوي الإعاقة السمعية في القطاع السياحي التي تتمثل في إعداد القاموس الإشاري للمصطلحات في القطاع السياحي، وإعداد قائمة متطلبات لفئة الصم في مرفق الإيواء لإدراجها ضمن معايير التصنيف، وتوفير لغة الإشارة في المواقع الإلكترونية والأفلام والمطبوعات والمجلات والنشرات والأدلة التي تنتجها الهيئة، مع إتاحة فرص عمل للصم في القطاع السياحي، وتنفيذ عدد من البرامج التفاعلية ومنها تعميم مترجمي التواصل مع ذوي الإعاقة السمعية على جميع فروع الهيئة لتعميمها على مرافق الإيواء السياحي، مع تبني برامج سياحية مخصصة للصم.