دعا إعلان الرياض، في ختام أعمال الدورة الرابعة لقمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، اليوم، إلى ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية وفقا لما جاء في بيان جنيف " 1 " و " مؤتمر فينا "، كما دعا إيران إلى إيجاد حل سياسي لأزمة الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التي تحتلها إيران منذ عام 1971. وشدد البيان الختامي للقمة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز، على أهمية إيجاد حل للأزمة اليمنية عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216، و دعم عملية الحوار السياسي الجارية في ليبيا تحت رعاية الأممالمتحدة، وذلك بحضور مجموعة من الرؤساء العرب ودول أميركا اللاتينية. وتم الإتفاق "حسب البيان" الذي تلاه الأمين العام للمؤتمر،الدكتور عبدالعزيز الصقر على الترحيب بالحوار والتعاون القائم بين الإقليمين لتطوير شراكة استراتيجية قائمة على المصلحة والاحترام المتبادل. كما دعا إلى التأكيد على إدراك الجميع بالدور المهم الذي تقوم به التكتلات والتجمعات الإقليمية، وحق الشعوب بالعيش في عالم مستقر ومزدهر خال من مخاطر الإرهاب والإسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، و التأكيد على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الرامية لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية على حدود سنة 1967 م. وأعرب المجتمعون في بيانهم، عن رفضهم لأي تدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية من قبل قوى خارجية انتهاكا لميثاق الأممالمتحدة ومبدأ حسن الجوار، والتشديد على أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية وحل النزاعات بالطرق السلمية، وعلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد عالم مستقر وخال من المخاطر التي يشكلها الانتشار النووي. كما أدان البيان، الإرهاب بجميع صوره وأشكاله ورفضهم ربطه بأي دين أو ثقافة أو عرق، كما رحبوا بنتائج الاجتماعات القطاعية تنفيذاً لما جاء في "إعلان ليما"، وكذلك التأكيد على أن الاستثمار هو أحد أعمدة التنمية الاجتماعية و الاقتصادية، والاشادة بالنجاح الذي حققته الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، وأكد على الدعم السياسي الكامل من الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية من خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 319 / 69 لاعتماد المبادئ الأساسية لعملية إعادة هيكلة الديون السيادية. كما إلى أهمية تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين الإقليمين، والترحيب بما تضمنه " إعلان الرياض " باعتباره إعلانا غير مسبوق في شموليته وصدوره بدون أي تحفظ عليه، والترحيب باستضافة جمهورية فنزويلا البوليفارية للقمة الخامسة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.