رحب البيان الختامي للقمة العربية اللاتينية بالحوار والتعاون القائم بين الإقليمين لتطوير شراكة استراتيجية قائمة على المصلحة والاحترام المتبادل. وأيد البيان في ختام أعمال القمة التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس في الرياض بحق الشعوب بالعيش في عالم مستقر ومزدهر خال من مخاطر الإرهاب والإسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. وأكد البيان على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الرامية لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس وعلى ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية وفقا لما جاء في بيان جنيف «1» و «مؤتمر فينا». كما أكد البيان على أهمية إيجاد حل للأزمة اليمنية عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2216 ودعم عملية الحوار السياسي الجارية في ليبيا تحت رعاية الأممالمتحدة. وأعرب المجتمعون عن رفضهم لأي تدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية من قبل قوى خارجية انتهاكا لميثاق الأممالمتحدة ومبدأ حسن الجوار. وشدد البيان على أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية وحل النزاعات بالطرق السلمية. ودعا البيان إيران للتجاوب مع طلب الإمارات لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى - طنب الصغرى - أبوموسى) يتوافق مع ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي. مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد عالم مستقر وخال من المخاطر التي يشكلها الانتشار النووي. وأدان البيان الإرهاب بجميع صوره وأشكاله ورفض ربطه بأي دين أو ثقافة أو عرق. كما رحب بنتائج الاجتماعات القطاعية تنفيذا لما جاء في إعلان ليما، مؤكدا أن الاستثمار هو أحد أعمدة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ورحب بالنجاح الذي حققته الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، مؤكدا على الدعم السياسي الكامل من الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية من خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 319/69 لاعتماد المبادئ الأساسية لعملية إعادة هيكلة الديون السيادية. وعلى أهمية تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين الإقليمين. رحب بما تضمنه «إعلان الرياض» باعتباره إعلانا غير مسبوق في شموليته وصدوره بدون أي تحفظ عليه. وعبر المجتمعون عن عميق الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين والمملكة حكومة وشعبا على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال. ثم ألقى الرئيس نيكولاس مادورو مورس رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته على حسن التنظيم والإعداد لأعمال القمة.. عقب ذلك أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن شكره لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول على مشاركتهم في أعمال القمة، وقال «إخواني وأصدقائي أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي، أتقدم لكم بخالص الشكر على مشاركتكم المثمرة وتحملكم عناء السفر للمشاركة في أعمال هذه القمة، راجيا من الله أن يكلل كل أعمالنا بالنجاح والتوفيق». ثم أعلن خادم الحرمين الشريفين انتهاء أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. بعد ذلك ودع خادم الحرمين الشريفين، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي. ورأس وفد المملكة في القمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. ويضم الوفد كلا من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير.