أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه اعتقل 24 فلسطينيا وتمكن من تفكيك خلية تابعة لحركة حماس في مدينة قلقيلية في شمال الضفة الغربيةالمحتلة كانت "تعمل على تجديد نشاطها في الضفة الغربية". وأكدت مصادر أمنية فلسطينية أن الجيش اقتحم مدينة قلقيلية وأجرى سلسلة اعتقالات وعمليات تفتيش في المنازل، مشيرة إلى اعتقال 25 ناشطا من حماس. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صباح أمس "تم الكشف عن وجود شبكة واسعة لحركة حماس في قلقيلية. وكان رؤساؤها يعملون على تجديد نشاط حماس في المنطقة ويخططون لأعمال إرهابية". وبحسب البيان، فإن "هذه الشبكة كانت بإدارة وتوجيه وتمويل أعضاء في مقار قيادات الحركة في قطاع غزة". وأضاف الجيش أنه اعتقل 24 فلسطينيا خلال ليل الإثنين "بينهم ناشطون كبار في حماس كانوا اعتقلوا في السابق" وتمت مصادرة مبلغ 35 ألف شيكل (نحو تسعة آلاف دولار أمريكي) خلال عمليات التوقيف. وتابع البيان: إن البنية التحتية لحركة حماس في قلقيلية تعد من "أقدم وأكثر البنى التحتية تنظيما" في الضفة الغربيةالمحتلة. وفي سياق متصل قالت الشرطة الإسرائيلية إن حارسي أمن إسرائيليين قتلا بالرصاص فلسطينيا ركض نحوهما وهو يحمل سكينا بالقرب من الحي القديم في القدس أمس بعد وقت قصير من قيام اثنين من الصبية الفلسطينيين بطعن حارس في «ترام». وتشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية أسوأ موجة عنف منذ حرب غزة في عام 2014؛ حيث يدعو ناشطون فلسطينيون إلى "انتفاضة" باستخدام السكاكين ضد إسرائيل. وقتل 12 إسرائيليا منذ أول أكتوبر بينما قتل 73 فلسطينيا برصاص قوات الأمن الإسرائيلية بينهم 44 قالت إسرائيل إنهم كانوا ينفذون هجمات. ومعظم المهاجمين دون العشرين عاما. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سامري إن فلسطينيين اثنين عمرهما 12 و13 عاما طعنا حارس أمن في ترام بمنطقة بيسجات زئيف وهي مستوطنة يهودية شمالي القدس. ورد الحارس بإطلاق النار عليهما. وقالت متحدثة باسم مستشفى إن أحدهما أصيب بجروح خطيرة. وقالت الشرطة إن الآخر وضع رهن الاحتجاز. وقال راديو إسرائيل إن الركاب ساعدوا في التغلب على الاثنين. وقالت سامري إنه بعد بضع دقائق أطلق حارسا أمن النار على فلسطيني عمره 37 عاما يمسك سكينا ركض نحوهما. وقال المستشفى الذي نقل إليه إنه تُوفي في وقت لاحق متأثرا بجروحه. وأضافت سامري أن أحد المارة الفلسطينيين أصيب في إطلاق الرصاص. والعنف الذي تأجج في الأسابيع الستة الماضية اندلع لأسباب منها تصاعد زيارات اليهود للحرم القدسي الذي له مكانة خاصة لدى المسلمين واليهود. وبالإضافة إلى ذلك يشعر الفلسطينيون بالإحباط لتعثر جهود السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة واحتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدسالشرقية الذي لم يظهر أي مؤشر على وجود نهاية له.