نفذت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من كوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي ؛يأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر إسرائيلية: «إن حركة حماس تسعى خلال الآونة الأخيرة إلى خطف جنود إسرائيليين، وفي حال نجاحها سيعقبه تصعيد خطير في الضفة الغربية، قد يؤدي إلى وقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، ووضعها في عزلة سياسية. وذكر موقع «واللا « الإخباري الإسرائيلي أن الحملة تأتي في أعقاب مقتل الجنديين الإسرائيليين «تمار حزان» في مدينة قلقيلية، شمال الضفة، والجندي «غيل كوبي» الذي قتل برصاص قناص فلسطيني بالقرب من حاجز «بيت همر كاحت» القريب من المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر أمنية في جيش الاحتلال الإسرائيلي قولهم: «إن حادثي مقتل الجنديين الإسرائيليين في قلقيلية ومدينة الخليل لن يؤثر على علاقة إسرائيل مع السلطة الفلسطينية، وإن التنسيق الأمني بين الجانبين لا يزال مستمراً بهدف القبض على منفذي عملية الخليل». وأوضحت المصادر أن لدى جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي إنذارات تشير إلى وجود محاولات لخطف جنود ومستوطنين إسرائيليين. وأشار الموقع الإخباري الإسرائيلي إلى أن أجهزة أمس السلطة الفلسطينية تسعى من خلال حملات الاعتقال التي طالت العديد من كوادر الفصائل الفلسطينية في عدد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، إلى منع أي تصعيد في الضفة الغربية. ولفت موقع «واللا « الإخباري إلى أن السلطة الفلسطينية تعتقل في الآونة الأخيرة أي مواطن فلسطيني يسعى إلى تصعيد الأوضاع في مناطق الضفة الغربية سواءً أكان ناشطا أو غير ناشط في حركات المقاومة الفلسطينية. ونقل الموقع الإخباري الإسرائيلي عن مصادر أمنية فلسطينية قولها: «هناك مشكلة حقيقية تنشأ لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، وهي أن من نفذ العمليتين التي قتل خلال الجنديين الإسرائيليين في الضفة الغربية، لا ينتمون إلى التنظيمات الفلسطينية ولذلك فإنه من الصعب مراقبتهم والتعرف عليهم».