اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس في بيان مسؤوليتها عن العملية الفدائية التي وقعت امس الاول في القدسالمحتلة واسفرت عن مقتل عشرة اسرائيليين ومنفذها، بعد ان تبنتها كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح امس الأول . ميدانيا قتلت قوات الاحتلال امس فلسطينيين اثنين في غزة والخليل كما توغلت في بيت لحم لاول مرة منذ ستة اشهر في حملة على ناشطين بعد ان قتل شرطي فلسطيني من المدينة عشرة اسرائيليين في هجوم على حافلة بالقدسالمحتلة، فبالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية قتل جنود اسرائيليون بالرصاص فلسطينيا وقالت المصادر نفسها ان جهاد السويدي (45 عاما) قتل في تبادل لاطلاق النار مع الجيش الاسرائيلي في قرية بيت عوا غرب الخليل. واشار متحدث باسم الجيش الاسرائيلي الى ان تبادل اطلاق النار جرى عندما حاول الجنود الاسرائيليون اعتقال السويدي الذي كان يجري البحث عنه، من منزل لجأ اليه. وقال الجيش ان السويدي كان ناشطا في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بينما قالت مصادر فلسطينية انه كان ناشطا في حركة الجهاد الاسلامي. كما اعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل فلسطيني ثان برصاص اطلقه جنود اسرائيليون في شمال قطاع غزة، حيث قتل الفلسطيني وهو فتى لم تعرف هويته على الفور، برصاص الجيش قرب مستوطنة دوغيت اليهودية. وبمقتل هذين الفلسطينيين يرتفع الى 3730 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية سبتمبر 2000 بينهم 2788 فلسطينيا و875 اسرائيليا. وعودة الى التوغل في بيت لحم فقد ذكرت مصادر امنية اسرائيلية ان الزعماء الاسرائيليين قرروا القيام برد موزون على الهجوم على الحافلة. كما سلمت اسرائيل بيت لحم للشرطة الفلسطينية في يوليو لتعزيز خارطة الطريق المتوقفة الان. وصرح مسؤولون اسرائيليون في ذلك الوقت بان الجيش الاسرائيلي سيعود مرة اخرى اذا لم تقمع القوات الفلسطينية جماح الناشطين في تلك المدينة. وقال شهود عيان ان الجنود اعتقلوا 12 فلسطينيا وشاركت نحو 15 مدرعة اسرائيلية في العملية. ووصلت قوات الجيش الى منزل عائلة مفجر الحافلة وهو شرطي ينتمي لكتائب شهداء الاقصى وطلبت من والديه واقاربه مغادرة المنزل قبل وصول المهندسين لنسفه. وحزمت العائلة بمساعدة الجيران متعلقاتها.