اتهمت منظمة أطباء بلا حدود أمس المتمردين الحوثيين باحتجاز شحنة مساعدات طبية على أبواب تعز، ثالث مدن اليمن، التي يحاصرها الحوثيون وتشهد مواجهات عنيفة بينهم وبين القوات الموالية للحكومة. وأوضحت المنظمة في بيان أن شاحنتين محملتين مواد طبية مرسلة إلى «مستشفيين في منطقة محاصرة» من تعز (جنوب غرب) «تم احتجازهما مجدداً الأحد عند حواجز للحوثيين الذين رفضوا إدخالهما إلى المنطقة». وأضافت أن هذا الرفض جاء «رغم أسابيع من المفاوضات المكثفة مع مسؤولي حركة الحوثيين». وعلقت كارلين كلايجر مسؤولة المنظمة في اليمن «من المحبط جداً، أننا لم نحرز أي تقدم (في محاولاتنا) لإقناع هؤلاء المسؤولين بضرورة تقديم مساعدة طبية حيادية إلى ضحايا المعارك القائمة، رغم الدعم المستمر الذي نقدمه إلى الأجهزة الصحية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون». وتشهد تعز معارك مستمرة بين القوات الموالية للحكومة اليمنية التي تسيطر على وسط المدينة والحوثيين وحلفائهم الذين يحاصرونها. وأمس قتل 21 من الحوثيين على الأقل و15 من عناصر القوات الموالية في مواجهات وغارات جوية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس في اليمن، بحسب مصادر عسكرية. واندلعت هذه المعارك الجديدة حين حاولت القوات الحكومية استعادة السيطرة على القصر الرئاسي في تعز الواقع على هضبة تشرف على شرق المدينة، وفق المصادر نفسها. ويواجه سكان تعز أزمة متنامية في مياه الشفة والوقود والأدوية، وفق منظمات غير حكومية. ودعت أطباء بلا حدود «جميع أطراف الحرب إلى السماح بإيصال الأدوية والمساعدات الإنسانية إلى كل المناطق».