أعلنت وزارة الصحة أمس الأربعاء عدم تسجيلها أي إصابات أو وفيَّات جديدة بفيروس كورونا المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فيما تماثَل للشفاء 3 مصابين ظهرت الأعراض عليهم في وقتٍ سابق. وأفادت «الصحة»، في بيانٍ لها، بتعافي المصابين الثلاثة وهم مواطن (48 سنة) من الرياض وآخر من جدة (30 سنة) ووافدة (28 سنة) تقيم في الرياض. ويعاني المتعافي البالغ 48 سنة من أمراض مزمنة، بينما تعمل الوافدة كعاملة صحية. وفي وقتٍ انخفض إلى 26 عدد مصابي «كورونا» الخاضعين للمراقبة العلاجية؛ لم ترصد «الصحة» أي إصابات أو وفيات جديدة بالفيروس للمرة الأولى منذ أسبوع. وإجمالاً؛ توقَّف عدد حالات المتلازمة المؤكَّدة في المملكة منذ يونيو 2012 عند 1250 حالة تعافت منها 688 بنسبة 55%، بينما تُوفِّيَت 536 بنسبة 43%. ولا تزال 26 حالة قيد المتابعة بنسبة 2%. وانتقلت العدوى إلى 12% من إجمالي الحالات عبر عاملين صحيين، واكتسبها 33% داخل منشآت صحية، في حين اكتسبها 13% بسبب مخالطة مصابين داخل المنازل.ووصفت «الصحة» 38% من الحالات ب «أوّلية»، فيما اعتبرت أن 3% منها غير مصنفة.ومتلازمة الشرق الأوسط أكثر فتكاً بالمصابين من التهاب الجهاز التنفسي الحاد، رغم انتماء «كورونا» المسبِّب للمرض الأول و»سارز» المسبِّب للثاني إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية؛ تزيد نسبة وفاة المصابين بالأول بنسبة 38% مقارنةً بالثاني.وكانت المملكة أعلنت خلو موسم الحج لهذا العام من أي حالة للمتلازمة، ما أرجعته وزارة الصحة إلى اتباع إجراءات احترازية صارمة في الكشف الطبي على القادمين إلى البلاد عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية. وكشف وكيل الوزارة للصحة العامة، الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، السبت الماضي عن فحص 1043 عينة لحجَّاج للاشتباه في ظهور أعراض المتلازمة عليهم، لكن نتائج العينات كانت سلبية، ما استدعى عدم نقل المشتبه في إصابتهم إلى خارج مناطق المشاعر. ووفقاً لابن سعيد؛ طبقت السلطات الصحية إجراءات صارمة لمكافحة العدوى في أوساط الحجاج «حيث كانت حالة التأهب ضد المرض عالية بسبب انتشاره في أحد المستشفيات في الرياض قبل أسابيع من بدء المناسك، لذا تم اتخاذ إجراءات احترازية إضافية شمِلَت منع دخول الإبل إلى المشاعر بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والشؤون البلدية والقروية، كما تم منع المخالطين لإصابات من حضور الحج». في سياقٍ متصل؛ خضع أكثر من 40 مرشدة صحية في محافظة أحد رفيدة التابعة لمنطقة عسير إلى دورة تدريبية مؤخراً عن كيفية التعامل مع اشتباهات «كورونا» داخل المدارس.