تظاهر عشرات الآف المولدافيين مجددا أمس في العاصمة كيشيناو رفضا ل «فساد» السلطة وللمطالبة باستقالة الرئيس نيكولاي تيموفتي. وقال أحد منظمي التظاهرة المحامي أندري ناستاز إن «هذه السلطات المجرمة نسيت شعبها وتحولت إلى مجلس عسكري فعلي»، مؤكدا العزم على تغيير الوضع «في شكل حضاري». ولإظهار الطابع السلمي لتحركهم، حمل المتظاهرون في قلب العاصمة المولدافية وردا أبيض. وأضاف ناستاز «ذلك هو سلاحنا. نحن أناس مسالمون، وسنستعيد البلاد التي هي لنا وليست للحكام المجرمين». وأفاد المنظمون أن عشرات الآلاف شاركوا في التحرك، في حين تحدثت الشرطة عما بين عشرين ألفا وثلاثين ألف متظاهر. وفي السادس من سبتمبر، تظاهر عشرات الآلاف (مائة ألف وفق المنظمين وثلاثون ألفا وفق الشرطة) في كيشيناو بدعوة من منظمات المجتمع المدني التي تنادي بالانضمام إلى أوروبا. والسبب المباشر لهذه التظاهرات هو اختفاء مليار دولار من المصارف الثلاثة الكبرى في البلاد تشكل 15 % من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد. ومولدافيا التي يبلغ عدد سكانها 3,5 مليون نسمة تقع بين أوكرانيا ورومانيا وتعتبرها بعض المنظمات الدولية من أفقر الدول في أوروبا. ووقع هذا البلد العام الماضي اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي رغم ضغوط مارستها موسكو.