يعتصم مئات المتظاهرين المولدافيين اليوم (الإثنين) في وسط كيشيناو، للاحتجاج على الرئيس نيكولاي تيموفتي، مواصلين بذلك تجمعا نظم أمس للمطالبة باستقالته. وقال أحد منظمي التظاهرة فاسيلي ناستاز «نواصل تحركنا الاحتجاجي، اعتباراً من اليوم سيبقى مئة أو مئتان من مناصرينا في المكان حتى تلبي السلطات مطالبنا». وأمضى نحو 150 متظاهراً ليلتهم في الساحة المركزية للعاصمة المولدافية أمام مكاتب الحكومة، إذ نصبت خيام بعد تجمع ضم حوالى مئة ألف شخص اأمس، وفقاً للمنظمون. من جهتها، قدرت الشرطة عدد المتظاهرين ب 30 ألفاً، وكان عشرات الآلاف تظاهروا اأمس في وسط كيشيناو، للمطالبة باستقالة الرئيس الذي تنتهي ولايته في آذار (مارس) العام 2016، وتنظيم انتخابات رئاسية جديدة بالاقتراع، بينما يختار البرلمان حالياً رئيس الدولة. والسبب المباشر لهذه التظاهرات هو اختفاء بليون دولار من المصارف الثلاثة الكبرى في البلاد، تشكل 15 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد. وتعد مولدافيا التي يبلغ عدد سكانها 3.5 ملايين نسمة، تقع بين أوكرانيا ورومانيا، وتعتبرها بعض المنظمات الدولية من أفقر الدول في أوروبا. ووقعت مولدافيا العام الماضي، اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي، على رغم ضغوط مارستها موسكو التي فرضت حظراً على استيراد الفواكه من مولدافيا. ولا تنظر روسيا التي تنشر قوة سلام في ترانسدنيستريا، المنطقة الانفصالية في مولدافيا على الحدود مع أوكرانيا، بارتياح إلى هذا التقارب مع الاتحاد الأوروبي.