تظاهر عشرات الآلاف في مولدافيا، مطالبين باستقالة الرئيس نيكولاي تيموفتي المُتهم بالتقاعس عن مكافحة الفساد، وبتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة. والتظاهرة التي نظمها تجمّع «الكرامة والعدالة» المدني، وهي حركة معارضة أسسها صحافيون وناشطون في المجتمع المدني المولدافي تروّج لقيم دمج مولدافيا في أوروبا، شارك فيها 50-100 ألف شخص وسط العاصمة كيشيناو وفق المنظمين، لكن الشرطة قدّرت عددهم ب30 ألفاً. وحاول ناشطون من «حزب اليسار الراديكالي» تحطيم أبواب النيابة العامة، ما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة وسقوط جرحى واعتقالات. وقال فالنتين دولغانيوتش، أحد قادة «الكرامة والعدالة»: «نؤيد الاندماج الأوروبي الحقيقي (مع الاتحاد الأوروبي)، لكن السلطات تتحدث فقط عن ذلك، فيما تنهب البلاد». واعتبر أن السلطات فقدت «صدقيتها عن مفهوم الاندماج الأوروبي» أمام الشعب، داعياً إلى «إنهاء هذا التعسف». وكان المصرف المركزي المولدافي اكتشف في نيسان (أبريل) الماضي أن ثلاثة مصارف تجمع نحو ثلث الأرصدة المصرفية في البلاد، منحت قروضاً قيمتها بليون دولار، أي 15 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي، إلى جهات لم تُكشف بعد. وأثار «اختفاء» المبلغ الضخم تظاهرات احتجاج ضخمة في كيشيناو، طالب المشاركون فيها باستقالة المدعي العام المُتهم بالامتناع عن كشف الجهات المتورطة.